السعودية: «أرامكو» تبرم اتفاقية مع «سيمنس» للاستفادة من المعدات الدوارة للنفط والغاز

تتضمن خدمات الورش والخدمات الميدانية

TT

أبرمت شركة «أرامكو» السعودية مع شركة «سيمنس»، أول من أمس، اتفاقية مدتها 7 سنوات، تتمكن من خلالها «أرامكو» من الاستفادة من مجموعة المعدات الدوارة الخاصة بالنفط والغاز في شركة «سيمنس»، كما تشتمل هذه الاتفاقية أيضا على خدمات الورش، والخدمات الميدانية.

وأوضح منير رفيع، نائب رئيس قسم المواد التموينية في «أرامكو» السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الاتفاقية التي ستستمر مبدئيا لمدة سبع سنوات، ستغطي احتياج «أرامكو» من توربينات انبعاثات الغاز المنخفضة بسعة تصل إلى 50 ميغاواط لطائفة واسعة من التطبيقات، والتوربينات البخارية ذات الكفاءة العالية التي تصل إلى 200 ميغاواط، والكومبريسورات والمنافخ، بالإضافة إلى خدمات الورش، والخدمات الميدانية.

وزاد منير رفيع، أن إبرام هذه الاتفاقية واسعة النطاق مع شركة «سيمنس»، يأتي في إطار تعاون أسهمت من خلاله «سيمنس» السعودية على مدى سنوات كثيرة مساهمة فعالة في دعم كفاءة إنتاج النفط والغاز في السعودية، مع الاحتفاظ بسجل جيد من الاستثمار في الاقتصاد المحلي.

من جهته، قال أنور العيتاني، نائب رئيس قسم النفط والغاز في شركة «سيمنس» السعودية، إن هذه الاتفاقية ستحسن اتفاقية شراء فرعية من فرص «أرامكو» السعودية من الوصول إلى المعدات الدوارة، والخدمات في قسم الغاز والنفط في «سيمنس»، مما يؤدي إلى المزيد من تفعيل تخفيض التكاليف بالنسبة لكل من الشركتين بسبب تخفيض مدد تنفيذ المشاريع.

وأضاف أنور العيتاني، إن اتفاقية الشراء ستمكن «أرامكو السعودية» من الوصول إلى أفضل الطرق إلى خدمات «سيمنس» العالمية وشبكة التصنيع، مبينا أن الهدف من القيام بمثل هذه الخطوة يتمثل في مواصلة تعزيز علاقتنا طويلة الأمد مع «أرامكو» السعودية، مبينا في ذات الوقت أن هذا التعاون بمجمله يؤكد التزام شركة «سيمنس» تجاه السعودية، وتطوير التكنولوجيا المحلية، والبنية التحتية.

يذكر أن شركة «سيمنس» لها أكثر من 75 عاما في السعودية، في حين أن الشركة نمت لتحتل مواقع قيادية في مجال الطاقة والصناعة والرعاية الصحية، إذ يعمل فيها مع أكثر من 1800 موظف منتشرين في أرجاء البلاد. وتعود أنشطة «سيمنس» في السعودية إلى أوائل 1930 عندما استوردت البلاد أول المعدات لمحطة للطاقة، إذ إن ثلث الطاقة المستخدم في السعودية يتم توليده وتوزيعه بواسطة شركة «سيمنس».

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه شركة «أرامكو» السعودية التي تملكها الحكومة السعودية، شركة بترول عالمية ورائدة على مستوى العالم في مجال الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والتوزيع، والشحن، والتسويق. وتدير الشركة أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام التقليدي، بواقع 2.6 مليار برميل، وتعد رابع أكبر مستودع في العالم من حيث احتياطيات الغاز، بواقع 2.75 ترليون قدم مكعب.

وتمتلك «أرامكو» السعودية من خلال فرعها، شركة «فيلا البحرية العالمية المحدودة»، ثاني أكبر أسطول في العالم للمساعدة في نقل إنتاجها من النفط الخام، الذي بلغ 1.3 مليون برميل يوميا في 2009، بالإضافة إلى مقرها الرئيسي في الظهران شرق السعودية.

وتعمل شركة «أرامكو» السعودية من خلال الشركات التابعة لها، والمشاريع المشتركة، والمكاتب الفرعية في الصين، واليابان، الهند، وهولندا، كوريا، سنغافورة، الإمارات، وإنجلترا، وأميركا.

تقوم «أرامكو» السعودية أيضا بتكرير وتوزيع المنتجات النفطية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية لتلبية الطلب على الطاقة المحلية اليومية.