سامي حافظ عنان.. رئيس أركان القوات المسلحة المصرية

حاصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة.. شارك في حربي الاستنزاف ونصر أكتوبر

سامي حافظ عنان
TT

ولد سامي حافظ عنان في فبراير (شباط) 1948 في قرية سلامون القماش مركز المنصورة محافظة الدقهلية. درس في كلية أركان الحرب في فرنسا، ودرس في أكاديمية ناصر العليا للدراسات العسكرية في مصر، ثم حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا. تلقى الكثير من الدورات المتخصصة في مجال الدفاع الجوي من روسيا وفرنسا، حصل عنان على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، وشارك في حرب الاستنزاف في الفترة من 1967 حتى 1972 وشارك في انتصار حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973. عين قائدا لكتيبة صواريخ في الدفاع الجوي في يوليو (تموز) 1981، بعدها عين ملحقا للدفاع بسفارة مصر في المغرب في أغسطس (آب) عام 1990 وهي الفترة الوحيدة التي قضاها خارج مصر ولمدة عامين. وفي أغسطس عام 1992 عين عنان قائد لواء عقب عودته إلى البلاد، ثم قائدا للفرقة 15 في الدفاع الجوي والمتمركزة في مدينة الأقصر (أقصى جنوب البلاد) في يناير (كانون الثاني) 1996. وقام عنان بدور بارز أثناء خدمته في الأقصر أثناء أحداث مذبحة الأقصر للسياح السويسريين عام 1997، حيث كان حينها برتبة عقيد بالقوات المسلحة المصرية، حيث تدخل الجيش لمساعدة عناصر الشرطة المصرية لتأمين المدينة التي شهدت أعنف حادث إرهابي، وكانت سيطرته السريعة على الموقف بداية الصعود السريع في حياته العسكرية.

التحاق عنان بدورة أركان حرب أهلته لتولي مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة المصريين واحترامهم، وتولى منصب رئيس فرع العمليات في يوليو عام 1998، فرئيس أركان قوات الدفاع الجوي في يناير عام 2000، ثم قائدا لقوات الدفاع الجوي عام 2001، بعدها أصدر الرئيس المصري السابق حسني مبارك قرارا بتعيينه رئيسا للأركان عام 2005 برتبة فريق. حضر عنان الكثير من المؤتمرات كان آخرها في 27 يناير 2011، حيث ينعقد اللقاء السنوي للجنة التعاون العسكري التي يتشارك في رئاستها مساعد وزير الدفاع الأميركي «ألكسندر فيرشبو»، وهي اللجنة التي تنعقد في البنتاغون لمدة أسبوع، وفي 28 يناير عام 2011 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية قد قطع زيارته للولايات المتحدة وعاد إلى مصر، عقب اندلاع حركة احتجاجية في البلاد يوم 25 يناير. وتذكر مصادر بالمخابرات الإسرائيلية أن عنان ينظر إليه على أنه ضابط محترف وغير سياسي ولا يتمتع بشخصية كاريزمية لكنه كفء ويحظى بثقة الولايات المتحدة. وكانت مصادر غربية تحدثت عن خلافات بين عمر سليمان ورئيس الأركان عنان إزاء الموقف من تدخل الجيش في المظاهرات، حيث رفض عنان استخدام العنف ضد المتظاهرين، بحسب المصادر، فيما تقول مصادر في مصر إن عنان يحظى بالشعبية داخل الجيش. كما تناقلت وكالة (رويترز) أن مصير الحركة المطالبة بالديمقراطية في مصر معلق برئيس أركان قواتها المسلحة الفريق سامي عنان الذي رفض حتى الآن استخدام القوة ضد المحتجين الذين يطالبون برحيل الرئيس حسني مبارك. وفي حدث نادر حصل عنان على إشادة كل من الولايات المتحدة وعضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين يعيش في الخارج هو كمال الهلباوي الذي قال إن عنان يمكن أن يكون بديلا لمبارك يحظى بالقبول، ويمكن أن يكون رجل المستقبل في مصر، حيث يعتقد أنه سيكون مقبولا لتمتعه بسمعة طيبة وعدم تورطه في الفساد ولا يعرف الناس عنه غير ذلك.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»