الحكومة الإسرائيلية تصادق على تعيين رئيس جديد لأركان الجيش

نتنياهو: هذا التعيين سيعزز استقرار الجيش في مواجهة الاضطرابات في المنطقة

TT

صادقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها العادية، أمس، على تعيين رئيس جديد لهيئة رئاسة أركان الجيش، هو بيني غانتس (52 عاما)، وهو اللواء الذي لم يكن يرغب فيه وزير الدفاع، إيهود باراك، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وقد اضطرا إلى اختياره بعد أن سقط قرارهما تعيين يوآف غالانت، المتورط في قضية فساد وكذب.

ومع أن قضية الفساد قد انتهت عند هذا الحد، فإنها عادت وطفت على سطح أبحاث الحكومة، أمس. فقد أعلن وزير الدولة، ميخائيل إيتان الذي قاد المعركة ضد غالانت، أن معلومات تنامت إلى مسامعه تقول إن باراك يسعى لتعيين غالانت في منصب حكومي أمني كبير، رغم فضيحة الفساد تلك، كتعويض له عن إلغاء تعيينه رئيسا للأركان. وحذر من خطوة كهذه قائلا إن «الوصمة على جبين غالانت ستنسخ على جبين الحكومة كلها في حال إقدام باراك على خطوة كهذه». ورد باراك عليه قائلا: «أنت تلاحق رجلا قدم لإسرائيل خدمات جلية، وتستغل أننا لا نستطيع أن نكشف ما هي هذه الخدمات وكم هي عظيمة كونها سرية». ودعاه إلى الكف عن ملاحقة الرجل.

وحسم نتنياهو النقاش وقال دعونا نتركز في رئيس الأركان الجديد، بيني غانتس. فهذا التعيين سيعزز استقرار قوات الدفاع الإسرائيلية، التي تحتل أهمية خاصة في هذا الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا اضطرابات عميقة (في إشارة إلى الأوضاع في مصر).

المعروف أن غانتس شغل مناصب كثيرة في حياته العسكرية، المستمرة منذ 33 عاما، أبرزها نائب رئيس الأركان والملحق العسكري في واشنطن وقائد لواء الشمال، وهو يعتبر أحد أكثر الجنرالات خبرة في الوضع اللبناني، لكن الحرب الأخيرة لطخت سمعته كونه القائد الأخير الذي أعد الجيش لهذه الحرب، وتبين أنها مليئة بالإخفاقات. ويقيم غانتس علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وقواتها المسلحة، مثل سابقه غابي أشكنازي. وكان أول اجتماع يعقده غانتس، بعد تعيينه أمس، مع قائد القوات المشتركة الأميركية، الأميرال مايكل مولن، الذي وصل إلى تل أبيب بعد زيارة قصيرة إلى الأردن. وقال الكابتن جون كيربي، أحد كبار مساعدي مولن، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة يريد تأكيد التزام واشنطن بعلاقتها العسكرية مع إسرائيل في وقت حرج بالشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يحضر مولين، اليوم (الاثنين)، حفل وداع رئيس الأركان الحالي، غابي أشكنازي، وتنصيب غانتس مكانه. وسيحضر هذا الحفل، الأميرال مولين، أيضا، وهذه أول مرة يحضر فيها حفلا كهذا، رئيس أركان جيش أجنبي في إسرائيل. وتعمد مولين هذه الخطوة، كي يؤكد صداقته ليس لإسرائيل فحسب، بل لأشكنازي شخصيا أيضا، الذي التقاه 17 مرة خلال السنوات الأربع الماضية.