مجلس الأمن يناقش الاستيطان الإسرائيلي الأربعاء

اجتماع بين المجموعة العربية وسفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة غدا

TT

ينتظر الفلسطينيون أن يبدأ مجلس الأمن مناقشة مشروع إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس هذا الأسبوع.

وتوقعت مصادر فلسطينية رفيعة أن يتم ذلك يوم الأربعاء القادم، بعد اجتماع بين المجموعة العربية وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، غدا الثلاثاء، بطلب من هذه الأخيرة.

وقالت المصادر ذاتها لـ«الشرق الأوسط» إن النية تتجه نحو دعوة المجلس للانعقاد الأربعاء لمناقشة إدانة ووقف الاستيطان، لكنا ننتظر نتائج اجتماع الأربعاء مع رايس».

ودعت السلطة الفلسطينية، في هذا السياق، الولايات المتحدة إلى عدم تعطيل قرار مجلس الأمن. وردت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، على تصريح نائب وزيرة الخارجية الأميركية، جيمس ستينبرغ، أمام لجنة الخارجية في الكونغرس، الذي قال فيه: «لا نعتقد أن مجلس الأمن هو المكان الأمثل لبحث هذه المسائل»، بالتأكيد على موقف منظمة التحرير الفلسطينية الرافض للعودة إلى المفاوضات في ظل الاستيطان. وقالت عشراوي: «يوجد إجماع دولي حول إدانة الأنشطة الاستيطانية، لأنها تشكل مخالفة واضحة وانتهاكا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1515».

وحذرت عشراوي من الانحياز والفيتو الأميركي، الذي تهدد واشنطن باستخدامه في مجلس الأمن، وقالت إنه «سيشجع الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب المتمثلة في الاعتداءات المستمرة على أبناء شعبنا، واستمرار الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مدينة القدس».

وجاء تحذير عشراوي بعد يوم من دعوة وجهتها منظمة التحرير الفلسطينية إلى الرئيس باراك أوباما بترجمة أقواله أفعالا، والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إنه غداة إشادته (أوباما) بالتغيير الحاصل في مصر، والذي أدى إلى إسقاط نظام حسني مبارك، «لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني مستثنى من الإلهام الذي تحدث عنه الرئيس أوباما لأن عجلة التاريخ والحق لن تقف عند فلسطين».

وأضاف عبد ربه في مؤتمر صحافي أن «منظمة التحرير تدعو القوى الدولية إلى ترجمة مواقفها المساندة للحقوق وتطلعات الشعوب المشروعة من خلال التصويت على قرار يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن».

ويعتبر الفلسطينيون أن مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية يمثل فرصة ذهبية لأعضاء مجلس الأمن الدائمين لإثبات مصداقية وشمولية مواقفهم هذه.

وقال عبد ربه: «هذا المشروع يعكس الإرادة المجتمعة لغالبية شعوب العالم ومن غير المقبول الانحياز ضد هذه الإرادة لذا نؤكد على ضرورة أن يجري التصويت على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن خلال هذا الأسبوع».