أول رئيس تركي يزور إيران منذ 9 أعوام

الرئيس التركي يزور إيران لبحث تعزيز الروابط التجارية والسياسية

TT

في أول زيارة لرئيس تركي إلى إيران منذ 9 أعوام، وصل الرئيس التركي، عبد الله غل، بعد ظهر أمس، الأحد، إلى العاصمة الإيرانية، طهران، في زيارة إلى إيران تستغرق 4 أيام تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن جدول أعمال غل، خلال زيارته إلى طهران، يتضمن إجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث العلاقات الثنائية وتطوير التعاون بين البلدين، وكذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية. وكان الرئيس التركي قد صرح، أول من أمس، السبت، في مقابلة مع «إرنا» بأن العلاقات بين تركيا وإيران كدولتين جارتين تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. كما أشار الرئيس غل إلى أن زياراته السابقة إلى إيران كانت تقتصر على طهران فقط، وقال إن جدول أعمال زيارته إلى إيران يشمل زيارة مدينتي أصفهان وتبريز أيضا. واستطرد أنه سيتناول بالبحث خلال زيارته إلى إيران، الكثير من القضايا، وبخاصة السياسية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وأضاف أن عددا كبيرا من رجال الأعمال والتجار الأتراك يرافقونه في زيارته إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أن الزيارة تتضمن تشكيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وكان الرئيس التركي، عبد الله غل، قد غادر أنقرة، أمس، الأحد، متجها إلى إيران في زيارة تستغرق 4 أيام وترمي إلى تشجيع العلاقات التجارية والسياسية بين الدولتين الجارتين. وقد أعلنت إيران وتركيا نيتهما زيادة مبادلاتهما التجارية 3 أضعاف من الآن وحتى 2015 لتصل إلى 30 مليار دولار. وستسمح زيارة غل بتوقيع «اتفاق تفاضلي حول التعرفات» يرمي إلى تحفيز هذه المبادلات التي انتقلت من مليار إلى 10 مليارات دولار في السنوات الـ10 الأخيرة. وسيتم التطرق أيضا إلى المسألة النووية أثناء زيارة غل في حين يعتزم الغربيون تعزيز عقوباتهم القاسية أصلا ضد طهران لإرغامها على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق المجتمع الدولي. وستواصل تركيا بذل جهودها لتسهيل الحوار بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، كما أعلن غل، السبت، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. واتخذت أنقرة موقف الدفاع عن طهران في مفاوضاتها النووية الحساسة مع القوى الكبرى وطرحت نفسها وسيطا لتنظيم اتصالات أو وضع تسويات. واستضافت تركيا أيضا في يناير (كانون الثاني) في إسطنبول جولة ثانية من مفاوضات جديدة بين الطرفين، لكنها لم تؤد إلى أي مخرج. وغل الذي سيكون أول رئيس دولة تركي يزور إيران رسميا منذ 9 أعوام، بحسب مكتبه الإعلامي، سيلتقي في طهران، اليوم، الاثنين، نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد. وسيزور أيضا تبريز (شمال غربي) وأصفهان (وسط).

إلى ذلك، تعاني إيران من عزلة دولية بعد حزمة من العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة، وأخرى فرضتها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بشكل منفرد. وتحاول طهران كسر العزلة التي تعانيها بتمتين علاقاتها مع دول الجوار وتفعيل دورها في بعض الملفات الإقليمية.