إيران: تعيين عالم إيراني نجا من محاولة اغتيال رئيسا لهيئة الطاقة الذرية

رغم خضوعه لعقوبات دولية

TT

عينت طهران أحد العلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، خلفا لعلي أكبر صالحي الذي وافق البرلمان على تثبيته وزيرا للخارجية في إيران بعد ترشيح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد له وعرض الأمر على البرلمان.

وقد ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أمس الأحد أن العالم النووي الإيراني فريدون عباسي دواني، البالغ من العمر 52 عاما والمختص في الفيزياء النووية والذي نجا من محاولة اغتيال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد عين رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وكان دواني أصيب بجراح طفيفة في واحد من هجومين بالقنابل يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني). وقتل الهجوم الثاني عالما نوويا آخر. وقالت وكالة «فارس» «عين الرئيس محمود أحمدي نجاد في مرسوم صدر اليوم (أمس) الأحد فريدون عباسي دواني نائبا للرئيس ورئيسا لهيئة الطاقة الذرية». ويأتي منصب نائب الرئيس بحكم الوظيفة على رأس هيئة الطاقة الذرية ويعكس أهميتها في الجمهورية الإسلامية، حيث يعتبر مسعى الوصول إلى التكنولوجيا النووية رمزا لمقاومة الولايات المتحدة وإسرائيل. وتنفي طهران أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية، وتؤكد أن لها الحق في امتلاك طاقة نووية سلمية. لكن المخاوف الدولية بشأن أنشطتها أدت إلى أربع مجموعات من عقوبات الأمم المتحدة وإجراءات أشد صرامة من جانب كل من واشنطن وأوروبا. وسيحل عباسي دواني محل علي أكبر صالحي، الذي عين وزيرا للخارجية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

واعترى الجمود المحادثات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا مما أثار احتمال فرض عقوبات جديدة. وكانت إيران قد اتهمت إسرائيل وبعض الحكومات الغربية بالوقوف وراء اغتيال العالم الفيزيائي مجيد شهرياري ومحاولة اغتيال فريدون عباسي. وكان العالمان قد استهدفا بعبوتين ناسفتين ألصقتا بسيارتيهما قبيل توجههما إلى جامعة بهشتي في طهران حيث يعملان. وقال موقع التلفزيون الإيراني الرسمي على الإنترنت إن منفذي العمليتين كانوا يستقلون دراجات نارية وألصقوا قنابل على نافذتي السيارتين أثناء توجه العالمين إلى عملهما.

وقد اتهم التلفزيون الحكومي الإيراني، في موقعه على الإنترنت، إسرائيل بتلك العملية بالقول إن «عملاء الكيان الصهيوني قاموا بعملية إجرامية إرهابية بالهجوم على اثنين من أساتذة الجامعة البارزين وهما في طريقهما إلى عملهما».

يذكر أن البرنامج النووي الإيراني يثير جدلا واسعا في المنطقة والعالم، في وقت تكرر فيه طهران أن البرنامج مخصص للأغراض السلمية ردا على الشكوك الغربية بأن الهدف النهائي للبرنامج إنتاج أسلحة نووية. ويخضع عباسي دواني رئيس قسم الفيزياء بجامعة الإمام الحسين لعقوبات دولية بسبب مشاركته، حسبما يقول مسؤولون غربيون، في أبحاث يشتبه أنها تتعلق بالأسلحة النووية.