طالب مدرسون مؤقتون، يعملون في مراحل التعليم المختلفة، بإقالة أحمد خشيشن، وزير التعليم، احتجاجا على «التماطل في تثبيتهم في وظائفهم». ولم يتسن أمس الحصول على تعليق من وزارة التعليم حول هذا المطلب.
وجاب عدة مئات من المتظاهرين من المدرسين خريجي الجامعات وسط العاصمة الرباط، مطلقين شعارات، ضمنها شعار يقول: «الخريج لا يهان.. والبوعزيزي هو البرهان»، في إشارة إلى محمد البوعزيزي، الشاب التونسي الذي حرق نفسه في مدينة «سيدي بوزيد» التونسية، وأدى ذلك إلى اندلاع الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
ولم تتدخل قوات الأمن لفض المظاهرة، واكتفت بمراقبة المتظاهرين، الذين انطلقوا من قرب مقر البرلمان في الرباط.
وقال مصدر من اللجنة المنظمة للمظاهرة إنهم دخلوا في إضراب مفتوح منذ الثالث من الشهر الحالي، واعتصموا أمام مباني وزارة التعليم، ولم يتلقوا سوى «توضيحات من بعض المسؤولين، الذين وعدوهم بحل المشكلة من خلال إجراء اختبارات وظيفية، الأمر الذي يرفضه المتظاهرون».
ووعد المتظاهرون «بتصعيد النضال ابتداء من اليوم (الاثنين) إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم».
يشار إلى أن خريجي الجامعات من المدرسين دخلوا في إضرابات سابقة لتحقيق مطالبهم. وكانت وزارة التعليم أعلنت في موقعها الإلكتروني إجراء مباراة يوم 26 فبراير (شباط)، الأمر الذي اعتبره الأساتذة «استخفافا بمطالبهم».