قال إن من يقيمون علاقات مع إسرائيل «خونة وعملاء وزبالة»

القذافي: الإنجيل والتوراة الحاليان مزوران وعلى اللاجئين الفلسطينيين العودة لديارهم

TT

في محاولة للتقليل من أهمية الدعوات المطالبة بحشد يوم جماهيري غاضب في ليبيا على غرار ما حدث في مصر أم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي آلاف الليبيين الذين احتشدوا بالعاصمة الليبية طرابلس للصلاة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقال إن من يقيمون علاقات مع إسرائيل «خونة وعملاء وزبالة»، وإن الإنجيل والتوراة الحاليين مزوران، داعيا اللاجئين الفلسطينيين للعودة لديارهم عنوة.

ويعتبر هذا هو أول ظهور علني على شاشات التلفزيون للقذافي منذ الإطاحة بنظام حكم الرئيس المصري حسني مبارك الذي طالما احتفظ معه بعلاقات سياسية وشخصية وطيدة على مدى السنوات الثلاثين الماضية.

وعقب الصلاة التي بثها التلفزيون الرسمي الليبي على الهواء مباشرة جلس القذافي الذي ارتدى ملابسه البدوية الشهيرة على مقعد خشبي وأمامه منضدة خشبية فيما التف حوله عشرات من حراسه الشخصيين في مواجهة آلاف المصلين الذين جلسوا أمامه في ساحة شعبية ضخمة.

وقال متحدث باسم الجماهير الليبية «لن نرضى بغيركم مفكرا ومرشدا لهذه الأمة ونجدد البيعة لكم ولن نسمح للخونة والعملاء بالمتاجرة بدماء أبنائنا»، مضيفا: «سر بنا يا قائد الثورة الإسلامية العالمية وملك ملوك أفريقيا إلى حيث تشاء».

من جهته، قال القذافي في كلمة وجهها إلى المصلين إن الإنجيل والتوراة الحاليين مزوران لأنهما لا يتضمنان أي إشارة إلى أن الرسول «عليه الصلاة والسلام» سيكون آخر وخاتم الأنبياء وآخر عهد الأرض بوحي السماء.

وأضاف «ثمة تفاصيل عن السيدة مريم البتول والمسيح عيسى والنبي يحيى (عليهم السلام) في القرآن ونجلهم فلماذا هم شطبوا اسم النبي محمد بينما حفظة القرآن لم يفعلوا الأمر نفسه». وأضاف: «نحن على الدين الصحيح وهم غلط. والحملة التي شنت على الرسول من الغرب المسيحي لا تطاق».

وقال: «هناك قواعد عسكرية أميركية تحتل الأراضي العربية والإسلامية ولم أسمع الفقهاء وخطباء المساجد مع الأسف يحرضون على الثورة والجهاد مع الأسف». وتساءل لماذا لا نحرض في المساجد على الاحتلال الأميركي وقطع الغذاء عن الكيان الصهيوني (إسرائيل).

وأضاف: «لسنا متعصبين ضد اليهود فهم أهل كتاب وإذا كانوا يعبدون الله فيسرنا هذا ونرحب بأي واحد يفعل مثلهم، المؤمنون إخوة لكننا لا نعترف بإسرائيل وليست لدينا علاقة معها».

ورأى أن الموجود حاليا في فلسطين المحتلة هو استعمار صهيوني، وليس دولة لأن هذا خطأ قانوني لا يجوز على حد قوله، مشيرا إلى أنه لا يمكن تسمية الدول على أسماء أشخاص.

وقال لا يجوز الاعتراف بإسرائيل لأنها إعلان من طرف واحد لم يتفق عليها الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرا إلى أنه ما لم تحل مشكلة فلسطين فيجب عدم الاعتراف بها ولا تمر من قناة السويس ونقاطعها على مختلف المستويات.

واستطرد: «الكرة الآن في مرمى الإسرائيليين إذا أرادوا علاقات طبيعية فعليهم أن يقبلوا بعودة الشعب الفلسطيني إلى أراضيه التي طرد منها عام 1948، وما لم يحدث ذلك لا يجب مد اليد للإسرائيليين».

وتساءل الزعيم الليبي كيف لأي دولة عربية وإسلامية أن تقيم علاقات مع إسرائيل بينما هي ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، معتبرا أنه على الشعب الفلسطيني ولاجئيه في مصر وليبيا والأردن ولبنان وسورية الزحف من دون سلاح وبغصن الزيتون إلى الأراضي الفلسطينية وإذا منعوا فليقيموا مخيماتهم على الحدود، على حد قوله.

وتابع: «دعونا نخلق مشكلة للعالم ونخلق الأمر الواقع، هذه ليست دعوة للحرب وإنما هي للسلام عليهم (الإسرائيليون) القبول بها واصفا من يقيم علاقات معهم بأنهم خونة وزبالة وعملاء وسذج.

وحث القذافي ملايين الفلسطينيين المشردين في العالم على شحن أنفسهم والاتجاه بقوافل وطوابير من السفن إلى شواطئ فلسطين المحتلة، مضيفا: «خلوا السفن مشحونة بالنساء والأطفال لنظهر الإسرائيليين على حقيقتهم».