ثورة نسائية في فرنسا ضد موقع لشغالات يعملن بثياب السباحة

تدين إهانة المرأة بهذه الصورة

TT

أعرب عدد من الشخصيات النسائية في فرنسا عن استهجانه لظهور موقع على الشبكة الإلكترونية يعرض على زواره الحصول على خدمات عاملة تنظيف، داخل البيوت، ترتدي ما قل ودل من الثياب. واعتبرت رئيسة بلدية فينيسيو، شرقي وسط البلاد، أن الموقع المذكور يشكل إهانة لمكانة المرأة.

مقابل 75 يورو في الساعة، يتعهد الموقع المسجل في مدينة تولوز، كبرى مدن جنوب فرنسا، بإرسال خادمة تقوم بالأعمال المنزلية مرتدية ثيابا مغرية أو ثياب الاستحمام (المايوه). ويغطي الموقع، في مرحلة أُولى، طلبات في عدد من المدن الكبرى مثل العاصمة باريس ومونبلييه في الجنوب، وليل في الشمال. ودافع صاحب الموقع جوهان بلازي، وهو عامل سابق في ناد للرياضة عن موقعه بالقول إن الفكرة جديدة وهي ليست بأخطر من المواقع التي تقترح إرسال راقصات تعر لإحياء بعض السهرات المنزلية وحفلات الكريسماس المألوفة في فرنسا. كما نفى أن تكون الخدمات التي يقدمها لزبائنه نوعا من الرذيلة المموهة، قائلا إن ثمة مواقع مشابهة في بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية. ومما يجدر ذكره أن على زبون الموقع أن يتعهد في عهد خاص يوقع عليه، بألا يلمس عاملة النظافة وألا يصورها بالكاميرا أو بالهاتف. كما أن الخدمة تشمل كنس الأرضية ومسح الغبار وغسل الصحون وكي الثياب وسقي نباتات الزينة وغيرها مما تقوم به الشغالة العادية، لا أكثر ولا أقل. أما الفارق الوحيد فهو المواهب الجمالية الإضافية. هذه الحجة التي استخدمها صاحب الموقع لم تقنع كارولين دوهاس، رئيسة إحدى الجمعيات النسائية التي حذرت من انتشار المواقع الإلكترونية التي تستغل صورة المرأة لكي تشتهر وتكسب الأرباح على حساب كرامتها.