المالكي يأمر بإعادة افتتاح «نادي» الأدباء

مجلس محافظة بغداد يحذر مجددا من مخالفة القانون

TT

أمر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بإعادة افتتاح «النادي الاجتماعي» الخاص بالأدباء والكتاب العراقيين، بعد إغلاقه قبل شهور من قبل مجلس محافظة بغداد، في سياق الحملة التي تبناها المجلس المذكور لإغلاق النوادي والملاهي الليلية غير المجازة. وقال الناقد فاضل ثامر، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن المالكي «أصدر أمرا لكل الجهات ذات العلاقة.. بإعادة افتتاح النادي الاجتماعي لاتحاد الأدباء».

وأضاف ثامر: «إن النص الذي وصلنا من رئيس الوزراء هو التالي: نعم، يعودون بأمان، ولا أسمح لأحد أن يتجاوز عليهم، كما لن نسمح لمن يريد أن يعيش بأزمتهم لأغراض غير نبيلة». وأشار إلى أن «عملية الافتتاح تمت بحضور مهيب من الأدباء والمثقفين العراقيين، فضلا عن إرسال قوة من الداخلية لحماية المقر وعملية الافتتاح، مع حضور رسمي من الشرطة العراقية».

وبشأن طبيعة العلاقة التي كانت، ولا تزال، متأزمة مع مجلس محافظة بغداد، قال ثامر: «إننا نتوقع حصول مشكلات، ولكن نحن نتمسك بأمر رئيس الوزراء، الذي أكد صراحة عودة كل شيء على حاله».

وكان مجلس محافظة بغداد اتخذ تعاطي المشروبات الكحولية حجة لإغلاق النادي، بينما اتهم اتحاد الأدباء مجلس محافظة بغداد بأنه طبق قرارا سابقا صادرا عن مجلس قيادة الثورة، على عهد ما عرف في وقتها بـ«الحملة الإيمانية» التي تبناها الرئيس العراقي السابق، صدام حسين.

من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة بغداد، كامل الزيدي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه «في الوقت الذي لم يصدر حتى الآن كتاب رسمي من قبل رئيس الوزراء بذلك، فإنه حتى لو كان التبليغ شفويا فإن مجلس محافظة بغداد يهنئ ويبارك للأدباء إعادة افتتاح ناديهم الاجتماعي والثقافي الذي لم نغلقه نحن، بل هم أغلقوه بأنفسهم عندما أغلقنا البار الذي يوزع خمرا ضمن النادي، وليس النادي». وبشأن الخطوات التي يمكن أن يقوم بها المجلس في حال أعيد توزيع المشروبات الروحية ضمن النادي، قال إن «من المؤكد أن أمر رئيس الوزراء لا يشمل هذه الفقرة ولا يمكن له أن يفعل ذلك». وأضاف أن «المالكي هو زعيم ائتلاف كتلة القانون، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يعمل بخلاف ذلك، وهذا يتطلب إلغاء القانون السابق وتشريع قانون جديد من قبل البرلمان، وكل ما نفعله نحن هو تطبيق القانون».

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان مجلس محافظة بغداد يستطيع مخالفة أمر رئيس الوزراء، طبقا لما يستند إليه اتحاد الأدباء، أشار الزيدي إلى أن «افتتاح النادي للفعاليات الثقافية والأدبية والاجتماعية أمر لا غبار عليه، ولكن إذا ما ثبت أنهم يوزعون المشروبات الروحية، فإنهم يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية».