11 جمعية نسائية على المحك.. بين تتويج «الإنجاز» وكابوس «الإخفاق»

مديرة الإشراف الاجتماعي بالشرقية: اعتمدنا الربط الإلكتروني في التقييم.. وسندعم الجمعيات المتخصصة

TT

تحت شعار «من زرع حصد»، تقف 11 جمعية نسائية خيرية في المنطقة الشرقية مساء اليوم، لمراجعة أعمالها، في منافسة تضعها على المحك وتستهدف فرز المشاريع الخيرية الأفضل من بينها والبعيدة عن «النمطية»، ضمن برنامج «الإنجاز الأول للجمعيات النسائية الخيرية»، وذلك في لقاء يقيمه مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة، ويأتي تحت رعاية الأميرة جواهر بنت نايف، حرم أمير المنطقة الشرقية، بحضور جميع منسوبات العمل الخيري في المنطقة.

وكشفت لـ«الشرق الأوسط» لطيفة التميمي، مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية، عن أن الربط الإلكتروني ساهم في تسهيل مهام تقييم عمل الجمعيات النسائية، وهو ما أرجعته إلى المواكبة التقنية من إدارة الجمعيات بوزارة الشؤون الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، قائلة «حاليا دخلنا في مرحلة العمل التقني، وأصبحنا نستخدم الحاسب الآلي في متابعة المعلومات والبيانات ومتابعة المشاريع، ضمن برنامج (الخير الشامل)، وهذا يوفر الوقت والجهد في جمع البيانات والتواصل وإبلاغ التعاميم والتوجيهات، بعد أن أصبح هناك ربط إلكتروني بين الجمعيات».

وحول منافسة الجمعيات النسائية، أفادت بأن الفكرة في مجملها جاءت بهدف «إبراز أفضل مشروع في كل جمعية خيرية نسائية في المنطقة»، مشيرة إلى أن الجمعيات الجديدة التي لم تدخل في دائرة المنافسة ما زالت في طور النمو وتأسيس الذات بعد أن حصلت مؤخرا على التصريح، لذا لم يتم إشراكها في المنافسة، وأوضحت أن مشاريع الجمعيات كثيرة إلا أن الهدف الرئيسي هو الرفع من جودتها وإيصالها إلى مرحلة «التميز».

وبسؤال التميمي عما إذا كان وجود 11 جمعية خيرية نسائية فقط في المنطقة الشرقية يعتبر عددا مقبولا مقارنة باحتياجات المنطقة، أوضحت أنها تعد جمعيات نسائية مستقلة، مشيرة إلى الدور التكاملي الذي تقوم به جهات أخرى، ممثلة في الأقسام النسائية التابعة للجمعيات الرجالية، واللجان الأهلية التابعة لمراكز التنمية، ومراكز الأحياء التي تشتمل على أقسام نسائية، بالإضافة إلى الفرق التطوعية التي تعمل في مجال تطوير وخدمة المجتمع، حسب قولها.

وأفصحت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية عن «التوجه حاليا نحو التخصص في إنشاء الجمعيات»، ودعم وجود الجمعيات المتخصصة لخدمة فئة معينة أو مطلب معين في المجمع، كبديل عن الجمعيات العامة، وهو ما تشير إلى كونه يمثل توجها من وزارة الشؤون الاجتماعية، مضيفة بالقول «نشجع على الجمعيات العامة إذا كانت في مناطق لم تشملها خدمات الجمعيات، مثل المناطق النائية».

من ناحيتها، أوضحت سماح بازنبور، وهي مديرة العلاقات العامة وإدارة التطوع في الإشراف الاجتماعي، هاتفيا لـ«الشرق الأوسط»، أن منافسة اليوم ستضم 4 جمعيات خيرية مستحدثة، تشكلت على مدار العام والنصف العام الماضيين، وهو ما أوضحت أنه يهدف إلى تبادل الخبرات وإمكانية إفادة الجمعيات النسائية الحديثة من تجارب سابقاتها.

ووفقا لبيان تسلمته «الشرق الأوسط»، فإن هذا اللقاء يأتي ليمثل قسم الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية الاجتماعية واللجان النسائية في المنطقة الشرقية، ويسعى إلى «تكريم 7 جمعيات نسائية خيرية، التي تميزت بمسيرة عطائها الخيري العريق، تقديرا واحتفاء بدورها الخدمي التنموي، وكذلك لتشجيعها على الإبداع والابتكار ودعمها، للتحسين المستمر والإنتاجية، ولزيادة المنافسة في تقديم خدمات متطورة بعيدة عن النمطية، بما يتناسب مع المتطلبات المتغيرة».

يضاف إلى ذلك رغبة القائمين على اللقاء في «إثراء برامج جديدة تصب في خدمة المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، إلى جانب رفع الروح المعنوية للقائمين على عمل هذه الجمعيات الخيرية ودعما للجهود التي يقدمونها سواء كانوا متطوعين أو عاملين بأجر، وأخيرا، فتح باب تبادل الخبرات والأفكار وإثرائها بين هذه الجمعيات للاستفادة من التجارب الناجحة، خاصة للجمعيات المستحدثة، وعددها 4 جمعيات خيرية».

جدير بالذكر أن مكتب الإشراف الاجتماعي والفروع التابعة له في المنطقة الشرقية، أقام مطلع شهر أبريل (نيسان) لعام 2009 منافسة مشابهة شملت الدور الإيوائية بالمنطقة، توجت حينها «دار الحضانة الاجتماعية» بالدمام بالمركز الأول على مستوى «الدور الحكومية» مناصفة مع الدار الإيوائية لجمعية «فتاة الأحساء» بالأحساء التي مثلت «الدور الأهلية»، حيث حصدتا نسبة 93 في المائة في تقييم التميز، فيما جاء كل من مركز «التأهيل الشامل» ومكتب «المتابعة الاجتماعية» بالأحساء ثانيا، أما المركز الثالث فذهب إلى «دار التربية الاجتماعية - فرع (أ)» بالأحساء.

ورفع أسهم «دار الحضانة الاجتماعية» بالدمام لتفوز بالمركز الأول، المشاريع التي أنجزتها، مشتملة على: قيام القسم الديني ببرنامج مشروع «عطاء القلوب»، وبرنامج «حياتي» من القسم التعليمي، ومشروع «استديو التصوير» من قسم الحاسب الآلي، إلى جانب قيام القسم الاجتماعي بالتعاون مع جمعية «سند» الخيرية بإقامة دوري رياضي لكرة القدم لفتيات الدار بالتعاون مع المتطوعات، وتنظيم مهرجان العودة إلى المدارس.