«ويكيليكس»: اليابان كانت تنشئ استخبارات للتجسس على الصين وكوريا الشمالية

تقرير: مخابرات سيول وراء اقتحام غرفة وفد إندونيسي

TT

كشف موقع الأسرار «ويكيليكس» أن اليابان قررت إنشاء وحدة استخبارات سرية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية للتجسس على الصين وكوريا الشمالية.

وقالت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» نقلا عن وثائق دبلوماسية أميركية حصل عليها موقع «ويكيليكس» وقدمها حصريا للصحيفة، إن وحدة الاستخبارات كانت ستصمم على غرار مثيلاتها الغربية مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات البريطانية إم آي 6.

ويذكر أن اليابان في فترة ما بعد الحرب كانت مترددة من الناحية الرسمية تجاه إنشاء شبكات تجسس انطلاقا من مخاوف دبلوماسية وتعتمد بشكل كبير على اعتراض المعلومات والوسائل التكنولوجية الأخرى لجمع المعلومات الاستخبارية.

وتتحدث البرقيات عن محادثة في عام 2008 بين رئيس المكتب الأميركي للأبحاث والاستخبارات في حينها راندال فورت والياباني هيديشي ميتاني رئيس مكتب الاستخبارات والأبحاث بمجلس الوزراء والذي كان سيقوم بتنظيم واستضافة وكالة الاستخبارات.

وأفادت الصحيفة أن ميتاني أبلغ فورت أن «الإمكانيات البشرية لجمع الاستخبارات» تمثل أولوية لدى اليابان.

وقالت برقية السفارة إن «قرار اليابان الذي اتخذ هو السير بمعدل بطيء للغاية في تلك العملية، حيث إن اليابانيين يدركون أنهم يفتقدون للمعرفة والخبرة والأصول/الضباط. وسوف تبدأ عملية تدريب لأشخاص جدد في القريب العاجل». ولم يقدم التقرير تفاصيل أخرى عن توقيت أو تنفيذ القرار. وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي، الذي كان في السلطة في فترة المحادثة، قد فقد السلطة في عام 2009.

وذكر التقرير أن توشيو ياناجي، الذي ترأس وكالة الأمن الداخلي، أبلغ فورت أن أولويات الاستخبارات الأكثر إلحاحا بالنسبة لليابان هي «الصين وكوريا الشمالية، وأيضا جمع معلومات لمنع الهجمات الإرهابية».

ومن جهة أخرى، قال تقرير صحافي أمس إن ثلاثة من موظفي وكالة المخابرات الكورية الجنوبية اقتحموا غرفة في فندق بسيول كان يشغلها وفد من مبعوثي الرئاسة الإندونيسية الأسبوع الماضي، ساعين - على ما يبدو - للحصول على أسرار عن عطاءات لعقد دفاعي.

وغادر الثلاثة بعد أن تصدى لهم أحد أعضاء الوفد الإندونيسي الذي كان يرأسه وزير كبير.

ونقلت صحيفة «تشوسن إيلبو» عن مسؤول كوري جنوبي كبير قوله إن «موظفي جهاز المخابرات الوطنية كانوا يتطلعون لتحديد الاستراتيجية التفاوضية للوفد الإندونيسي من منطلق مصلحتنا الوطنية». ونفت وكالة المخابرات الوطنية التقرير. وذكرت الصحيفة أن كوريا الجنوبية كانت متقدمة بعطاء من أجل عقد لتزويد إندونيسيا بطائرات تدريب مقاتلة.

وأكدت وزارة الخارجية الإندونيسية وقوع الاقتحام الذي أسفر عن سرقة جهاز كمبيوتر محمول، غير أنه تمت إعادته بعد ذلك بعشرين دقيقة، وقللت من أهمية الواقعة.

وقال مايكل تيني، المتحدث باسم الوزارة، لـ«رويترز» في جاكرتا «الكمبيوتر المحمول لأحد الموظفين وليس لمسؤول رفيع المستوى».

وصرح مصدر حكومي لـ«رويترز» بأن الموظف يعمل بوزارة التجارة. وقال تيجوه جوارنو عضو لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان الإندونيسي «سبب هذا اضطرابا في العلاقات بين الدولتين».