«أرامكو» السعودية توفر 1000 برنامج تعليمي عن بعد في التكنولوجيا والهندسة

في إطار شراكة تعليمية وتطويرية مع عدد من الجامعات السعودية

جانب من المعرض المصاحب لمؤتمر التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد (تصوير: خالد المصري)
TT

فرغت شركة «أرامكو» السعودية من توفير ما يزيد على 1000 برنامج وترخيص للبرامج المتخصصة في مجال علوم التكنولوجيا والهندسة وفرتها الشركة لمجموعة محددة من الجامعات السعودية، وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الأمير محمد بن فهد.

وتستهدف تلك البرامج طبقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» عددا من البرامج التعليمية والتدريبية والتأهيلية لمنسوبي تلك الجامعات، كأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين وكذلك الطلاب.

وكشف فوزي بو بشيت، مدير دائرة المساندة الفنية والتدريب في «أرامكو» السعودية في تصريح خص به «الشرق الأوسط» عن أن تلك البرامج الإلكترونية تتيح حق الاستفادة منها، بعد شراء شركة «أرامكو» تلك الحقوق، موضحا أن تلك البرمجيات تم تصميمها وإعدادها من قبل شركات عالمية في مجال التدريب والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وأشار بو بشيت إلى أن شركة «أرامكو» قامت بدراسة دقيقة لمحتويات تلك البرامج ومدى توافقها مع احتياجات التدريب والتعليم بالجامعات السعودية. وعملت شركة «أرامكو» بالتعاون مع الجامعات السعودية ذات العلاقة بتطوير تلك البرامج، مشيرا إلى أن تلك البرامج تم توفيرها لكافة منسوبي الجامعات السعودية عبر موقع إلكتروني خاص، يمكن الدخول إليه عبر شبكة الإنترنت العالمية.

جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الذي يحتضنه المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 21 حتى 24 فبراير (شباط) الحالي.

وأبان بو بشيت أن تلك البرامج لا يمكن حصر التكلفة المالية فيها، لتعدد أوجه الإنفاق عليها، ولكون الكثير منها يخضع لجهود فردية تتمثل في الخبراء والمتخصصين في التدريب والتطوير لتلك البرامج.

وأكد على مدى اهتمام شركة «أرامكو» بالسعي لشراكات مع الجامعات السعودية في مجال التعليم والتدريب، في خطوة تهدف للرقي بتلك الجامعات لتوافق مخرجاتها مع متطلبات السوق العالمية والمحلية.

وعلى جانب ذي صلة، أشار مدير دائرة المساندة الفنية والتدريب بـ«أرامكو» السعودية، إلى أن مشاركة شركة «أرامكو» السعودية في أعمال المؤتمر والمعرض المصاحب له تأتي في إطار التعاون المتبادل مع الجامعات السعودية، وتقديم الشركة لعدد من تجاربها في مجال التعلم الإلكتروني والتدريب عن بعد.

وأوضح بو بشيت أن «أرامكو» السعودية بدأت في عملية التعليم الإلكتروني منذ 2002، حيث بدأ يأخذ شكله الرسمي داخل الهيكل الإداري بالشركة، موضحا أن الانطلاقة الرسمية لمشروع التعليم الإلكتروني لمنسوبي شركة «أرامكو» بدأ في 2007، حيث كان عدد المتعلمين والمتدربين في ذلك التاريخ لا يتجاوز 840 متدربا، ليصل العدد في عام 2010 إلى مليوني متدرب.

وأبرز جهود الشركة في مجال التنظيم الداخلي، والذي يدفع بالموظفين ويشجعهم على الانخراط في التدريب، ولمح إلى أن التدريب بالشركة يشمل كافة العمليات الكبيرة منها والصغيرة، مشيرا إلى أبسط عمليات التدريب والمتمثلة في التدريب على قيادة سيارة الشركة والتي تخضع لعملية التدريب والتعليم الإلكتروني.

وأفصح بو بشيت بأن أنظمة المحاكاة التي تستخدم لتدريب الموظفين، كانت تقدم بشكل يدوي في التدريب، ولصعوبة نقلها ولقلة إمكانية المتدربين عليها، فقد قامت الشركة بتحويل كافة أنظمة المحاكاة بالشركة إلى البرامج الإلكترونية لتدريب الموظفين عليها، موضحا أن شركته حققت بتلك البرامج إمكانية تعدد المتدربين، والتي وصلت لتدريب 50 ألف موظف، بالإضافة لما وفرته تلك البرمجيات من إمكانية إيجاد معامل مختلفة في أماكن متعددة وأوقات متاحة للجميع للحصول على تدريباتهم.

وأوضح أن تلافي الأخطاء البشرية في التعامل مع أنظمة المحاكاة اليدوية في السابق، كانت تكلف الشركة الشيء الكثير، ولكن مع البرمجيات الحديثة لتقنيات المحاكاة يمكننا التدخل وتعديل تلك الأخطاء إذا حدثت، موضحا أن تلك التطبيقات الإلكترونية من البرمجيات مكنت الشركة من إنشاء معامل تدريب متعددة لمنسوبيها.

وأكد بو بشيت على اعتماد شركة «أرامكو» في السنوات الأخيرة على تلك البرمجيات في التدريب والتعليم الإلكتروني لكافة منسوبيها، وكذلك لطلابها الدارسين والمنتسبين فيها، مؤكدا على ما حققته تلك البرمجيات التقنية في التعليم الإلكتروني من مستويات متقدمة ومتطورة في التدريب والأداء والسلامة وجاهزية الموظفين لمواجهة أي نوع من الأخطار أو الأخطاء البشرية أثناء العمل.

وتشارك شركة «أرامكو» بالمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والذي يحتضنه المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد كراع فضي لفعاليات المؤتمر.