عبد الرحمن الغريب طفل في الثانية عشرة من عمره يعمل لمدة خمس ساعات يوميا من الساعة الرابعة والنصف حتى الثامنة والنصف مساء، ضمن فريق مكون من 250 متطوعا ومتطوعة، هو الأصغر بينهم، وذلك لجمع تبرعات لنحو 600 أسرة متضررة من الأمطار التي شهدتها مدينة جدة مؤخرا. تجتهد الحملة التي أطلق عليها لقب «أمانة» والتي تنفذ برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ويشارك في أعمالها 15 فريقا تطوعيا، في جمع حمولة 40 شاحنة لنقلها نهاية الأسبوع الحالي ضمن قافلة ضخمة تسير من مدينة الدمام إلى مدينة جدة للتعبير عن الوقوف إلى جانب المتضررين هناك، والشعور بمعاناتهم التي عاشوها على مدى الأيام الماضية، وكانت الحملة بدأت في جمع التبرعات يوم الثلاثاء 15 فبراير (شباط) الحالي.
يقول حاتم أبو علو، المشرف على حملة «» ، إن التأخير في إطلاق الحملة كان لأسباب تنظيمية لأنها تحمل اسم أمير المنطقة الشرقية، مفصحا أن تأخر البدء في استقبال التبرعات كان بسبب استيفاء جميع التراخيص النظامية من الجهات الحكومية ذات العلاقة، لحماية المتطوعين من أي تفسيرات خاطئة قد يواجهونها نتيجة النشاط الذي يقومون به، وكذلك للسير في خطة الحملة بشكل نظامي يحترم القوانين والأنظمة الحكومية.
نجحت الحملة في أول 100 ساعة منذ انطلاقها في جمع تبرعات بلغت كميتها حمولة 20 شاحنة، ويجتهد القائمون على الحملة في مضاعفة العدد قبل أن يوقف جمع التبرعات لتسيير القافلة إلى مدينة جدة، حيث قرر القائمون على الحملة جمع التبرعات لمدة ثمانية أيام فقط.
تستقبل الحملة تبرعات المواطنين العينية من المواد الغذائية، والأجهزة الكهربائية، والمواد الصحية، والملابس، والأثاث، في أربع نقاط لجمع التبرعات في مدينة الخبر هي (مبرة الإحسان، وواجهة كورنيش الخبر، ودورات حي الحزام، وواحة المستهلك) وموقع خامس في مدينة الدمام هو (مقر دار الخير). تنتقل بعدها التبرعات إلى قاعة (الكريستال) حيث يتم فرزها، وحيث تتولى المتطوعات فرز المواد الصحية والثياب، والأثاث، بينما يفرز المتطوعون في القاعة المجاورة المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية، ويتم تغليف التبرعات بطريقة محترفة تمهيدا لنقلها إلى مخازن شركة الشحن لنقلها إلى المتضررين في مدينة جدة.
يقول حاتم أبو علو، المشرف على الحملة، إن إدارة الحملة تتعاون مع أربع جمعيات في مدينة جدة للتعرف على المتضررين هناك وتوزيع التبرعات عليهم في وقت قياسي عندما تصل قافلة الحملة إلى هناك.