جامعة شقراء.. سادسة مؤسسات التعليم انضماما لـ«تحالف الجامعات»

في ظل توقعات بأن يصل الإنفاق على التقنية إلى 9 مليارات ريال خلال عامين

TT

انضمت أمس جامعة شقراء السعودية، إلى برنامج «تحالف الجامعات»، كسادس مؤسسة تعليمية سعودية تنضم إلى هذا البرنامج، عبر توقيع اتفاقية لتخطيط وإدارة الموارد وشؤون الطلاب، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز تميز البنية التحتية المعلوماتية الجامعية، واعتماد أفضل الممارسات العالمية في كل كلياتها البالغ عددها 23 كلية.

ويأتي استثمار جامعة شقراء في حلول التقنية المعلوماتية الفائقة، عبر التحالف مع شركة «SAP»، في خضم الاهتمام المتواصل الذي يوليه القطاع العام بالسعودية للتقنية المعلوماتية؛ إذ من المتوقع أن يصل الإنفاق على التقنية المعلوماتية إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار) في عام 2013، مقارنة بنحو 1.6 مليار دولار أميركي في عام 2009، وفق تقديرات المؤسسة البحثية والاستشارية «سبرينغ بورد ريسيرتش».

وكان الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، قد أعلنت في وقت سابق عن تخصيص 11.8 مليار ريال (3.1 مليار دولار)، للارتقاء بأداء العملية التربوية والتعليمية في البلاد وضمان مواكبتها لمتطلبات المرحلة المقبلة.

وأكد الدكتور سعيد بن تركي الملة، مدير جامعة شقراء، أن تقنية المعلومات تمثل إحدى أهم ركائز تعزيز النمو وتحفيز التنمية المستدامة في السعودية، وأضاف: «نعول على حلول التقنية المعلوماتية، وتوفير أرقى مستويات الخدمة للطلبة والهيئة التدريسية والبحثية على امتداد كل الكليات التابعة للجامعة، بما يضمن لنا الشفافية والانسيابية وتطبيق أفضل الممارسات المتعارف عليها دوليا في هذا المجال».

يذكر أن جامعة شقراء تعد سادس مؤسسة أكاديمية سعودية تنضم إلى برنامج «تحالف الجامعات» من «SAP»، بعد انضمام كل من: جامعة الملك سعود وكلية الجبيل الصناعية وكلية ينبع الصناعية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والكلية التقنية بالدمام.

وينضم طلبة جامعة شقراء إلى قرابة 150.000 طالب وطالبة في 1000 مؤسسة جامعية حول العالم ممن انضموا إلى هذا البرنامج. ويمثل برنامج «تحالف الجامعات» مبادرة عالمية ريادية هدفها تزويد أعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية بالأدوات والموارد الضرورية التي تمكنهم من تعريف طلبتهم، عن كثب، على أهمية التقنية في تسهيل تكامل عمليات الأعمال والتفكير بطريقة استراتيجية، وكذلك تزويد الطلبة بالمهارات التي تعزز تنافسيتهم في سوق العمل فور تخرجهم.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم باوزير، المدير التنفيذي لشركة «SAP» في السعودية: «يتفق الخبراء على أن اقتصاد المعرفة في السعودية آخذ في التطور بسرعة لافتة، ويسرنا أن نعمل عن كثب مع جامعة شقراء لتزويدها بحلول كفيلة بتمكينها من إعداد جيل من المؤهلين القادرين على المشاركة في دعم هذا الاقتصاد المتنامي». وأضاف باوزير: «نحن نبني ونعزز إمكانياتنا في أحد أهم القطاعات، ألا وهو التعليم العالي، لنستكمل مهمتنا في جعل هذا القطاع رافدا رئيسيا لدعم النمو الاقتصادي في السعودية». وستكون «كينونة لتقنية المعلومات والخدمات الاستشارية»، مقرها العاصمة السعودية، شريكا في تنفيذ المشروع؛ إذ تم اختيارها لخبرتها في مجال مشاريع التقنية المعلوماتية على امتداد المؤسسات الحكومية والتربوية.