الإدارة المؤقتة للجيش الليبي تتهم «القاعدة» و«دوائر مشبوهة» بتأجيج الاحتجاجات في البلاد

حذرت من تهديدات بالسطو على المصارف وتوقف الخدمات الصحية والتعليمية

TT

اتهمت وزارة الدفاع الليبية المؤقتة تنظيم القاعدة و«دوائر مشبوهة» بتأجيج الاحتجاجات في البلاد، وكلفت من سمتهم «الضباط الأحرار» بمساندة قوات الأمن العام بالقوة العسكرية لتطهير البلاد مما وصفتها بـ«العصابات الإرهابية»، في إشارة إلى المحتجين الذين يدعون منذ يوم الأربعاء الماضي إلى تنحي العقيد معمر القذافي عن الحكم. وحذرت الوزارة المؤقتة، في بيان لها أمس، مما قالت إنه تهديدات بالسطو على المصارف وتوقف الخدمات الصحية والتعليمية، سيتعرض لها المجتمع الليبي، في حال عدم السيطرة على الأوضاع.

وتحدثت اللجنة العامة المؤقتة للدفاع (وزارة الجيش المؤقتة) في ليبيا، في البيان الموقع باسمها، الذي أصدرته الليلة قبل الماضية، عن الاحتجاجات في البلاد، بقولها إنها ظاهرة أرعبت المواطنين وعطلت حركة التسوق وأخافت الباعة والمشترين، وتهدد بقطع الخدمات المدنية الأخرى بما فيها الصحية والتعليمية «بل ومحاولة السطو على المصارف، وحصول بعض مجموعات من الصبيان والمراهقين على السلاح بالسطو على المخازن، كما هو الحال بالبيضاء وبنغازي».

وقال بيان وزارة الجيش المؤقتة إنها تخشى من أن يقلد «هؤلاء الفتية» بعضهم بعضا بمحاولة الحصول على السلاح «مما يشكل خطورة على أمن المدن وأرواح الناس، وأن يهاجموا مراكز الشرطة ومقرات المحاكم بقصد إتلاف ملفاتهم الجنائية، مما يدل على أن أكثرهم من أصحاب السوابق والمجرمين».

ومضى البيان قائلا: إنه على هذا الأساس تم تكليف الضباط الأحرار، كل في منطقته، بمساندة قوات الأمن العام بالقوة العسكرية لتطهير البلاد من هذه العصابات الإرهابية التي تتكون أكثرها من الأحداث المغرر بهم، ونقلهم إلى أماكن إيواء وتربية وإصلاح، بمشاركة عائلاتهم والبحث عن الذين يستغلون هؤلاء الشباب الصغار، ويوزعون عليهم حبوب الهلوسة ويحركونهم هنا وهناك، للحرق والنهب للقبض عليهم وتحويلهم إلى المحاكم الجنائية واتخاذ الإجراءات الضرورية لمقاومة الذين يحملون السلاح بالقوة والقضاء عليهم.

ووصف البيان ما يجري في البلاد من أحداث أثارت انتقادات دولية بأنه «لا يعدو كونه مجموعة من الشباب الصغار تم استغلالهم من أناس آخرين يتبعون دوائر خارجية وأغلبهم يتبعون (القاعدة)، ودوائر أخرى مشبوهة، يسخرونهم لمآرب خاصة». وأضاف أن هؤلاء «ينبغي البحث عنهم وتقديمهم للمحاكمة، وعلى كل المواطنين، بمن فيهم عائلاتهم، تبليغ الأمن العام المدعوم بالشعب المسلح، عنهم، ليشرفوا مع الجهات الأخرى على إيوائهم وتوعيتهم وتأهيلهم ليكونوا صالحين».