المالكي يعد بإنهاء أزمة الكهرباء خلال عام ونصف العام

حذر من «المندسين الذين يريدون تحريف المطالب الحقيقية للمواطنين»

عراقي يلوح بعلم بلاده خلال مظاهرة ضد الحكومة في ساحة التحرير ببغداد أمس (أ.ب)
TT

اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أنه لا يعقل أن يعاني العراق الغني بالنفط من أزمة كهرباء، مؤكدا حاجته إلى عام ونصف العام لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي أرهق العراقيين.

وقال المالكي خلال لقائه جمعا كبيرا من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة البصرة: «من المعيب أن يعاني العراق الغني وصاحب الثروات من أزمة في الكهرباء والبطاقة التموينية».

وعزا المالكي حالة الكهرباء إلى «الأنظمة الديكتاتورية والقيادات المغامرة». وقال: «لكننا نفخر بأننا (...) استطعنا أن نوقف التداعي ونتجه نحو الصعود». وأضاف أن «العام المقبل سيشهد تغييرا جذريا في قدراتنا نتيجة زيادة صادراتنا النفطية والغازية»، مؤكدا أن الحكومة تحتاج إلى عام ونصف العام.. لأن موضوع الكهرباء مرتبط بالزمن وليس بتوفير الأموال ونحن ماضون في هذا الاتجاه. من جهة أخرى، تعهد المالكي بمتابعة موضوع البطاقة التموينية شخصيا. وقال: «لن تتوقف البطاقة التموينية شهرا واحدا».

وشهد العراق خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من المظاهرات من وحي انتفاضتي تونس ومصر، لكن مطالب المتظاهرين ركزت على تحسين الخدمات ومحاربة الفساد ودعم البطاقة التموينية المتوقفة منذ ستة أشهر. ومن المنتظر أن تشهد بغداد بعد غد مظاهرة كبرى أطلق عليها مظاهرة «يوم الغضب».

وقطع المالكي وعودا بتوفير وظائف، معتبرا أن المسألة «تحتاج إلى صبر ولم يبق أمامنا إلا القليل لنتمكن من سد حاجات المواطنين وبالأخص الطبقات الفقيرة». وحذر المالكي من «الذين يرفعون أصواتهم لاستغلال معاناة الناس بدوافع سياسية لتحقيق مصالحهم الخاصة وإسقاط العملية السياسية والعودة إلى نقطة الصفر». وقال: «كنا محرومين من قول كلمة واحدة في حضرة السلطان وهي اليوم حق مكفول دستوريا وحمايتها واجب علينا». لكنه استدرك: «نحذر من المندسين الذين يريدون تحريف المطالب الحقيقية للمواطنين، فليس لدينا مشكلات في نظامنا السياسي كالتي في الدول الأخرى، والعراق بلد الحرية والديمقراطية».