فعاليات سعودية سياسية ودينية وعسكرية تبتهج بعودة خادم الحرمين من رحلته العلاجية

الشارع السعودي يبدي سعادة غامرة بعودة الملك عبد الله

حديث باسم بين خادم الحرمين الشريفين والأمير سلمان بن عبد العزيز (صور خاصة بـ«الشرق الأوسط» بعدسة: بندر بن سلمان)
TT

أعربت فعاليات سعودية، سياسية وعسكرية ودينية، عن سعادتها وفرحتها بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سالما معافى إلى أرض الوطن بعد أن أنهى رحلة علاجية خارج المملكة العربية السعودية امتدت أكثر من 3 أشهر تكللت بالنجاح.

وأوضح الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية السعودي عن سعادته بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين، وقال: «أسجد لله شكرا أن حبانا بمليك سكن قلوب شعبه، وأحبهم فبادلوه حبا بحب، نذر نفسه لخدمة بلده، وحمل هموم أمته الإسلامية والعربية، أدى الأمانة، وأخلص القيادة، وبر الذي عده: الأب والأخ والصديق».

وأعرب الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء من جانبه عن الاستبشار والفرح بعودة خادم الحرمين الشريفين، وقال: «إن نعم الله وأفضاله علينا وعلى هذه البلاد المباركة كثيرة، فمن ذلك ما حباه الله لبلادنا المباركة من أمن وأمان وحكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تطبق أحكام الإسلام، وتتخذ من تعاليم الكتاب والسنة نبراسا للحياة، وجعلتْ التفاني في خدمة البلاد وتحقيق الراحة والعيش الكريم للمواطنين من أولويات الحكم وإدارة البلاد، وهي حريصة كل الحرص على مصلحة الأمة الإسلامية الكبيرة، وخدمة قضاياها على مختلف الصعد والكثير من المجالات».

بينما رفع الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان باسمه ونيابة عن مشايخ وأهالي المنطقة أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة بمناسبة عودة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال: «إن هذه المناسبة السعيدة، مناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سالما معافى تثلج الصدور، بعد أن من الله عليه بالشفاء، وشعبه يتطلع لعودته بكل حب، ورؤيته والاطمئنان على صحته». وأضاف: «إننا فرحون بعودة ملك الإنسانية وقائد الإصلاح ورائد التنمية في وطننا العزيز ليكمل مسيرة النماء والعطاء التي بدأها في كل مناطق المملكة والسياسة الحكيمة التي عبر بسفينتها بكل أمن وأمان بما يلبي طموحات هذا الشعب الكريم».

من جانبه قال الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة إن المواطنين بمختلف أعمارهم وفي شتى أرجاء الوطن في شوق حار لعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يسكن قلوب الناس ويعيش بأحداق عيونهم، وبين أن الوطن وهموم المسؤولية لم تغب لحظة عن فكر المليك وهو في رحلته العلاجية يدفعه في ذلك حبه الكبير للوطن وأهله واستشعاره للمسؤولية العظيمة تجاه العروبة والإسلام.

وهنأ الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الشعب السعودي بمناسبة عودة وسلامة خادم الحرمين الشريفين، وأكد لوكالة الأنباء السعودية أن عودة الملك عبد الله إلى أرض الوطن «تعني لنا جميعا في منطقة القصيم خاصة، وفي وطننا الكبير المملكة العربية السعودية الشيء الكثير، فهي بشرى خير تتمثل في رؤية القائد العظيم في لوحة تاريخية فريدة لها ألوان متعددة من الوفاء والمحبة والإخلاص».

بينما عد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عودة خادم الحرمين الشريفين بمثابة البشرى الأسعد التي تنزل على نفوس كافة المواطنين الذين تجمعهم بمليكهم روابط الولاء والحب والتقدير. وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين كان طيلة فترة تلقيه العلاج خارج المملكة حاضرا في قلوب وأذهان جميع أبنائه المواطنين، وحاضرا معهم بحرصه على تلبية تطلعاتهم، كما كان متابعا كعادته عن كثب لكافة أمور الوطن والمواطنين، ويعمل على تسيير أمور الدولة، بمتابعة مباشرة من نائبه الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

كذلك أكد الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن عودة خادم الحرمين الشريفين لبلده وشعبه سالما «تمنح السكينة والطمأنينة لشعب ووطن متشوق لرؤيته، وشغوف بلقاء قائده الكبير الذي ما غاب يوما عن أبنائه ولم يغب عن أعينهم وهم يرقبون هذه اللحظات التي دعوا الله كل يوم من أجل تحقيقها لهم، في صورة تجسد التلاحم والحب والعشق بين ملك قدم كل ما يملك من أجل وطنه.. وشعب بادله الوفاء والحب الصادق». وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين عمل على تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها في الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها».

من جهته أشار الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين بقوله: «إن الوطن يعيش اليوم مناسبة سعيدة في كل بيت ومدرسة بعد أن أسبغ الله تعالى عافيته وكرمه على قائد الوطن ووالد الجميع الذي أحب أبناءه المواطنين فأحبوه بكل مشاعرهم وأحاسيسهم، وظلوا يتطلعون بلهفة وترقب إلى عودته ليكمل مسيرة العطاء والبذل من أجل الوطن والحفاظ على مكانته ومواصلة نهضته وعطائه بخطى واثقة ومتطلعة إلى مزيد من الإنجازات الملموسة في جميع المجالات التي تخدم الشعب السعودي ومتطلبات الحياة الكريمة والآمنة التي ننعم بها بحمد الله وكرمه. وأكد أن التربية والتعليم تأتي دائما في سلم أولويات خادم الحرمين الشريفين حيث يعلق آمالا واسعة وتطلعات كبرى يبنيها النظام التربوي ويقودها التربويون المؤهلون والواعون لمكانة بلادهم ومسؤولياتهم تجاه الشباب والناشئة بوصفهم أغلى وأنفس استثمار دائم لا ينضب، وأعرب عن ثقته في مخرجات التعليم خلال المرحلة المقبلة لإكمال مسيرة التحديث والتطوير التي يرجوها ويطمح إليها خادم الحرمين الشريفين والآباء والأمهات وكل المجتمع لأجيالنا الحالية والصاعدة».

بينما قال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إن المشاعر الجياشة المستفيضة بالحب من قلوب الشعب في المملكة العربية السعودية لمليكهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومن قلب المليك لوطنه وشعبه يجسد العلاقة المتينة بين الشعب وقادته. وأكد أن الجميع ينتظر عودته ليكمل مسيرة الإصلاح والنجاحات المتتالية في كافة قطاعات الدولة ومنها الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي أولاها دعما ومؤازرة، وزيارات متتالية للمدينتين، واهتماما بكل مقوماتها ومن ذلك مباركته لقيام «الجبيل2» و«ينبع2» ووضع حجر الأساس لهما، وموافقته على قيام الهيئة الملكية بإدارة منطقة رأس الزور للصناعات التعدينية وتوفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.

كما أعرب الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي عن سعادته وسروره بعودة خادم الحرمين الشريفين، وقال: «اليوم يقف الوطن كله فاتحا ذراعيه ليحتضن بكل شوق وحب مليكه الغالي المفدى بعد أن أتم رحلته العلاجية التي من الله فيها علينا وعلى أمة الإسلام بسلامة خادم بيته ومسجد نبيه، إنه ملك الإنسانية حبيب الشعب صاحب لم الشمل العربي ونزع الفرقة أثبت للعالم كله أننا دعاة سلام ووحدة وعمل مشترك من أجل النهضة والحياة المستقرة والمستقبل المشرق للبشرية جمعاء». وأكد أن «خادم الحرمين الشريفين مصدر الإلهام لمناخ التسامح والتعاطف الذي يتمتع به المواطن فهو في الذاكرة والوجدان».

من جهته قال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم: «إن فرحتنا وفرحة جميع أبناء الشعب السعودي تكتمل بإطلالة وعودة خادم الحرمين الشريفين المباركة، هذا المليك الإنسان الذي تشهد له الأمتان العربية والإسلامية بمسيرة حافلة بالإنجازات الإنسانية والتنموية، وإن هذه المشاعر تعبر عن مدى التلاحم بين المليك ومواطنيه وهي حقيقة ثابتة وواقع مشاهد وملموس تعبر عنه وتؤكده الأيام يوما بعد يوم».

إلى ذلك قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحمل صفات قيادية وإنسانية متميزة، فهو يتسم بالتواضع والصدق والإخلاص والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن. وأوضح بمناسبة عودته إلى أرض الوطن أن ما قدمه خادم الحرمين الشريفين للوطن ومواطنيه في مدة زمنية وجيزة هو إنجاز على المستوى العالمي، مبينا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين كانت وما زالت بأن تستمر المملكة في العمل على دعم منظمة «أوبك» لتضطلع بمهامها الكبيرة لاستقرار السوق البترولية الدولية. مع العمل مع الدول الأخرى المنتجة للبترول خارج «أوبك»، والتعاون بشكل حثيث مع الدول المستهلكة من منطلق الترابط الوثيق بين مصالح المنتج والمستهلك، وأورد أن من اهتماماته أنه أوكل لشركة «أرامكو» السعودية إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي تم افتتاحها في 5/9/2009، تنفيذا لرؤية خادم الحرمين الشريفين لتصبح جامعة عالمية تدعم الإنجاز العلمي والبحثي في المملكة، لما يعود بالفائدة على المنطقة، والعالم بأسره. وقد تخرجت أول دفعة من حملة شهادة الماجستير في العلوم والهندسة من تلك الجامعة في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2010.

فيما قال الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بهذه المناسبة: إن الفرح عم أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه، والسعادة ارتسمت على وجوه جميع أفراد المجتمع بعودة ملك الإنسانية قائد المسيرة وربان السفينة، وقال: «إن هذه المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر ويعبر عنها المواطنون على مختلف مشاربهم تجاه خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودته تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب»، مؤكدا أن خطى التحديث والإصلاح التي قادها خادم الحرمين الشريفين تعزز قدرة مؤسسات الدولة على النهوض بمسؤولياتها وفقا لمتطلبات العصر.

وأشار عبد الله بن أحمد زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة إلى أن خادم الحرمين الشريفين أولى اهتماما خاصا ببناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة، مشيرا إلى أن قطاعي التجارة والصناعة حظيا من جانبه بالدعم والتشجيع وشهدا تطورا ملموسا. وإنه لمن دواعي سروري واعتزازي بهذه المناسبة المباركة أن أشير إلى بعض هذه الإنجازات التي تحققت في هذين القطاعين الاقتصاديين المهمين خلال مسيرة الخير والبناء.

بينما وصف محمد الفايز وزير الخدمة المدنية عودة خادم الحرمين الشريفين بأنها «مناسبة تطلعت لها القلوب قبل الأبصار، لحظة تعانقت فيها المشاعر والدعوات».

وقد عبر الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الحج من جانبه عن سعادته بعودة الملك عبد الله بن عبد العزيز من رحلته العلاجية، وقال: «لا يزال المواطنون السعوديون شيبا وشبانا ونساء يعبرون عن سرورهم وابتهاجهم إثر عودة الملك إلى بلاده سليما معافى بعد أن من الله عليه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح واستكمال فترة النقاهة».

كذلك هنأ الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام قيادة وشعب المملكة العربية السعودية بعودة خادم الحرمين الشريفين، وقال: «لقد كانت الرحلة طويلة علينا - مهما قصرت - كنا نحسب أيامها ولياليها، لأننا نريد قائدنا بيننا، راعيا وموجها، كريما، عطوفا، أبا للصغير، وأخا للكبير، بانيا للنهضة، حريصا على توفير سبل الراحة والعيش الكريم لشعبه العزيز»، وأضاف: «إن الفرحة كبيرة، والمشاعر لا يمكن التعبير عنها، لأن ما في صدورنا من حب للملك المفدى يعز عن الوصف، فمرحبا بك يا خادم الحرمين الشريفين بين أهلك وذويك قائدا، برا، رحيما، بانيا، حانيا».

كذلك أبدى الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام السعودي عن سعادته الغامرة بمقدم خادم الحرمين الشريفين، وقال: «لقد جسدت الوعكة الصحية التي ألمت به كل مشاعر الحب والعفوية التي اختلجت بها قلوب أبنائه على اختلاف شرائحهم، ولمس الجميع مدى حرصه ومحبته لوطنه ومواطنيه ومتابعته المستمرة لأحوالهم حيث كان الوطن حاضرا في وجدانه ومشاعره طيلة رحلته العلاجية». وأوضح خالد بن محمد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط أن خادم الحرمين الشريفين أولى المسيرة التنموية بأوجهها كافة جل اهتمامه ورعايته، وكان المواطن في صدارة عنايته وأشار معاليه إلى أن الملك يحرص على التواصل مع المواطنين من خلال سياسة الباب المفتوح واللقاء معهم والحوار في الشأن العام. بينما قال المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل: «إن تعلق المواطنين بمليكهم الغالي يجسد الشعبية الجارفة لهذا الزعيم الكبير»، وقال: «هذه الفرحة الكبرى بعودة خادم الحرمين لا تقتصر على فئة عمرية دون أخرى، فالصغار والكبار مبتهجون.. وهم يعبرون عن هذه الفرحة بما تلهج به ألسنتهم من صادق الدعاء وما تنضح به وجوههم من البشر والسعادة». كما أعرب عبد الرحمن بن محمد السدحان أمين عام مجلس الوزراء عن سعادته بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين، وقال: «كنا نتلهف بشوق كبير لهذا الموعد المشهود، عودة قائد هذا الكيان وربان سفينته المظفر، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادما من خارج البلاد، بعد أن كلل الله مشوار علاجه الطويل والمضني بالتوفيق والنجاح، ومن عليه بالشفاء صحة وعافية، وندعو الله من أعماق قلوبنا أن يحفظه من كل سوء، وأن يقيه من كل داء، وأن يديمه عزا لبلاده وذخرا وسندا لشعبه الوفي الأمين».

وأعرب الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن فرحته الغامرة وسروره البالغ بعودة خادم الحرمين الشريفين، وقال: «في هذه المناسبة الطيبة نهنئ أنفسنا والشعب السعودي، والأمة الإسلامية كافة بهذه العودة الكريمة، التي طالما ترقبناها واشتقنا إليها».

من جانب آخر أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن مشاعر الفرح والابتهاج التي يعيشها أبناء شعب المملكة العربية السعودية سرورا بعـودة إمــامهم وولي أمــرهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سالما معافى إلى أرض الوطن تبين مدى اللحمة التي تربط المواطنين بمليكهم وما يكنونه من مودة وتقدير، وقال: «إن عـلاقة الشعب بالحاكم منطلقة من حق السمع والطاعة في قوله عز شأنه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، وقول رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: (عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك)، محكومة بالإخلاص وبذل النصح والسعي في الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظة على سفينة الأمة من عبث العابثين وهو ما ننعم به ـ بحمد الله ـ في هذا البلد المبارك وما نشاهده ونلمسه من قوة الرابطة بين أبناء الشعب وولاة أمرهم»، مشيرا إلى أن القضاء في عهده شهد نقلة تاريخية عظيمة بمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير القضاء، وبصدور نظام القضاء الذي أعاد بناء البنية القضائية في المملكة العربية السعودية وشكل ملامحها وهيأها لاستيعاب التطوير الشامل للقضاء خلال السنوات القادمة.

إلى ذلك وصف الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض المملكة بعد رحلته العلاجية الموفقة بأنها «مناسبة سعيدة أبهجت قلوب جميع المواطنين كبارا وصغارا رجالا ونساء»، وقال: «إن عودة ملك القلوب إلى أرض مملكة الإنسانية بعد رحلة العلاج الموفقة مناسبة سعيدة أبهجت قلوب جميع المواطنين صغارا وكبارا رجالا ونساء، فرحة صادقة نابعة من أعماق القلوب حبا ووفاء لرجل أعطى الوطن من عمره وصحته وماله وكل ما يملكه من أجل رفعة الوطن وراحة المواطن».

من جانبه ابتهل الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى الله بالشكر، والامتنان، والثناء أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء والصحة والعافية بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت له، ووصف عودة الملك عبد الله إلى شعبه ووطنه بأنها مناسبة عظيمة، ويوم من أيام الخير التي سعد بها كل أبناء هذه البلاد المباركة من الجنسين على اختلاف أعمارهم، وثقافتهم، «بل إن هذه السعادة لم تقتصر على أبناء المملكة، بل امتدت لجميع من يعيشون على ثرى المملكة، وما تلك المشاعر التي أبداها الجميع في مختلف وسائل الإعلام المقروءة، والمرئية، والمسموعة إلا تأكيدا للمكانة العالية التي تبوأها مقامه السامي في قلوب الجميع».

كذلك أكد الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة أن بلاده حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الكثير من الإنجازات داخليا وخارجيا في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والزراعية تميزت بالشمولية والتكامل وأسهمت في بناء الوطن وتنميته. وأضاف أن عهد خادم الحرمين الشريفين اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة.