الأسد يدعو الإدارة الأميركية إلى تحرك جاد في عملية السلام

خلال استقباله وفدا من الكونغرس الأميركي

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «فهم أعمق لإرادة الشعوب»، وقال إن «رسم السياسات لا يمكن أن يتم بمعزل عن الشعوب»، وذلك خلال لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور ريتشارد شيلبي صباح أمس. ودعا الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في دورها في عملية السلام و«التحرك بشكل جاد وممنهج يساعد في التوصل إلى سلام شامل وعادل يعيد الحقوق لأصحابها».

وحضر اللقاء وزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، ومدير إدارة أميركا في الخارجية السورية، والسفير الأميركي في دمشق روبرت فورد.

وقال بيان رسمي إن الحديث خلال اللقاء تناول التطورات التي تشهدها المنطقة العربية وأثر هذه التطورات في المنطقة والعالم حيث «شرح الرئيس الأسد لأعضاء الكونغرس الخلفية التاريخية لهذه الأحداث»، مؤكدا «أهمية قراءتها ضمن السياق التاريخي للمنطقة وليس بشكل منعزل والتوصل إلى فهم أعمق لإرادة الشعوب»، وقال «إن رسم السياسات لا يمكن أن يتم بمعزل عن الشعوب». وأضاف البيان أنه «جرى استعراض أفق تحقيق السلام في المنطقة»، ودعا الأسد الإدارة الأميركية إلى «إعادة النظر في دورها بهذا الخصوص من خلال التحرك بشكل جاد وممنهج يساعد في التوصل إلى سلام شامل وعادل يعيد الحقوق لأصحابها».

يذكر أن زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق التي تستمر نحو 3 أيام تأتي ضمن جولة له في المنطقة تشمل تركيا وإسرائيل. وتعد هذه الزيارة الأولى لوفد الكونغرس الأميركي بعد تعيين فورد سفيرا لدى سورية بعد أكثر من 5 سنوات من خلو المنصب، وهو قرار اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما مستغلا عطلة الكونغرس، للتأكيد على النهج الإيجابي الحواري مع سورية بعد فترة توتر غير مسبوقة في العلاقات السورية - الأميركية.

وتقوم إدارة أوباما بمحاولة للتقارب مع سورية التي تعتبرها لاعبا أساسيا لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة على أمل الحصول على مساعدة الأسد في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما تسعى إلى فك الارتباط بين سورية وإيران. وقد عين أوباما في 29 ديسمبر (أيلول) الماضي السفير روبرت فورد ليسد بذلك شغورا على رأس السفارة الأميركية في دمشق استمر منذ 2005 منتهزا عطلة الكونغرس للالتفاف على عرقلة الجمهوريين الرافضين لهذه الخطوة التي من شأنها دفع الحوار الصعب بين دمشق وواشنطن.