باكستان: القضاء هو الذي سيفصل في قضية الأميركي المتهم بالقتل

غداة الكشف عن علاقة ديفيس بوكالة الاستخبارات الأميركية

TT

شددت باكستان أمس على أن قضاءها المحلي هو الذي سيقرر مصير الأميركي المعتقل بتهمة قتل شخصين حتى بعد الكشف عن أنه كان يعمل متعاقدا لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية بينما تقول واشنطن إنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

وأدت قضية ريموند ديفيس، 36 عاما، وهو ضابط سابق في القوات الأميركية الخاصة، إلى تأزم التحالف المضطرب أصلا بين الولايات المتحدة وباكستان اللتين من المفترض أنهما متحالفتان في مواجهة المتشددين الذين يشنون هجمات في أفغانستان.

وألهب قتل ديفيس لاثنين من الباكستانيين بمدينة لاهور الشهر الماضي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة مما لم يترك مخرجا أمام حكومة إسلام آباد سوى محاكمته. وتبدأ محاكمة ديفيس بتهمة القتل يوم الجمعة المقبل.

وتقول الولايات المتحدة إن ديفيس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ويجب أن يفرج عنه فورا. ويقول ديفيس إنه تصرف للدفاع عن النفس لمواجهة من وصفهم بأنهم لصوص مسلحون وهو محتجز الآن في سجن بلاهور. ورغم التدابير الأمنية المشددة يخشى بعض المسؤولين الأميركيين على حياته.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن فرحة الله بابار، المتحدث باسم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، قوله خلال زيارة رسمية إلى اليابان «إن الرئيس أوضح بالفعل أن الأمر في يد المحكمة وسننتظر قرار المحكمة في هذه القضية». وأضاف: «بغض النظر عما اتضح الآن أنه موظف في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، فإن المحكمة ستفصل في الأمر».

وقالت مصادر أميركية في واشنطن تتابع القضية عن كثب أمس إن ديفيس «ضابط حماية» يعمل بعقد لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وكانت المحكمة الباكستانية في لاهور قد أرجأت الأسبوع الماضي البت فيما إذا كان ديفيس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية إلى يوم 14 مارس (آذار) المقبل مما يطيل أمد الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وإسلام آباد ويزيد القلق على سلامة ديفيس.