الجوهر: اختياري أفضل مدرب في آسيا لشهر سبتمبر تكريم لجميع المدربين السعوديين

TT

الرياض ـ أ.ف.ب: اعتبر ناصر الجوهر مدرب منتخب السعودية لكرة القدم ان اختياره افضل مدرب في اسيا عن شهر سبتمبر (ايلول) الماضي من قبل الاتحاد الاسيوي «تكريم لجميع المدربين السعوديين وليس له فقط».

وكان الاتحاد الاسيوي قد اختار الجوهر امس افضل مدرب عن الشهر الماضي بعد النتائج الجيدة التي حققها المنتخب السعودي تحت اشرافه في المراحل الاخيرة من تصفيات المجموعة الاولى المؤهلة الى كأس العالم.

واضاف الجوهر: «الاتحاد السعودي للعبة يحرص دائما على تطوير كفاءة المدربين الوطنيين من خلال منحهم الثقة في قيادة المنتخبات وتوفير الدراسات الاكاديمية لهم عبر الالتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة في العالم». وردا على سؤال حول بقائه على رأس الجهاز الفني للمنتخب في حال تأهله الى نهائيات كأس العالم ام لا قال «انا دائما في خدمة المنتخب وساكون موجودا معه في المحافل الدولية والمناسبات المختلفة ولكن ليس بالضرورة ان اكون المسؤول الفني الاول او المباشر عنه». واوضح «كلنا يعلم ان المدرب السعودي استفاد كثيرا من المدربين الاجانب أصحاب الكفاءة العالية، وانا شخصيا اكتسبت خبرة كبيرة منهم لذلك ليس غريبا ان يقود المنتخب مدرب عالمي كفء نستفيد منه». وعن التغييرات التي حصلت في تشكيلة المنتخب السعودي قبل مباراته الاخيرة في التصفيات مع تايلاند قال «ان نظام التصفيات يتيح لنا تقديم تشكيلة مختلفة في كل مباراة، وعدم اختيار عبيد الدوسري او محمد الخليوي وغيرهما الى المباراة مع تايلاند لا يعني استبعادهم عن المنتخب في المناسبات المقبلة». وختم الجوهر بقوله: «ان المجال مفتوح امام اي لاعب مجتهد ومميز، واعتقد بان دخول لاعب وخروج اخر من التشكيلة امر طبيعي، واؤكد ان الاستبعاد ليس نهائيا».

وكان الاتحاد الاسيوي قد اختار ناصر الجوهر افضل مدرب لشهر سبتمبر، كما اختير منتخب الصين افضل فريق ونجمه هونج كي افضل لاعب، وهي المرة الثانية التي يحصل فيها الجوهر على هذه الجائزة بعد اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، عندما قاد المنتخب السعودي الى المباراة النهائية لكأس الامم الاسيوية الثانية عشرة في لبنان في الشهر ذاته.

وتفرض اوجه المقارنة نفسها بين ما حققه الجوهر في المهمتين، اذ تسلم الجوهر المهمة في التصفيات الاسيوية خلفا لليوغوسلافي سلوبودان سانتراش بعد ان كان المنتخب السعودي قد تعادل مع البحرين 1 ـ 1 وخسر امام ايران صفر ـ 2، فنجح في قيادته الى الفوز على العراق 1 ـ صفر ثم على تايلاند 3 ـ 1 والبحرين 4 ـ صفر قبل ان يتعادل مع ايران 2 ـ 2، ومن ثم يفوز على العراق مجددا 2 ـ .1 وفي نهائيات كأس اسيا في لبنان، كان الجوهر قد تسلم المهمة خلفا للتشيكي ميلان ماتشالا بعد خسارة السعودية امام اليابان 1 ـ 4 في اولى مبارياتها في اطار الدفاع عن لقبها الذي احرزته عام 1996، فنجح في اعادة الثقة اليه قبل ان يخسر بصعوبة في النهائي امام اليابان بالذات صفر ـ 1، مع ان السعودية اهدرت ركلة جزاء عبر حمزة ادريس.

ويملك الجوهر (42 عاما) سجلا حافلا بالانجازات لاعبا ومدربا، فقد دافع عن الوان منتخب بلاده 8 سنوات منها 5 قائدا للمنتخب، وخاض معه 4 دورات خليجية في البحرين والكويت والسعودية وقطر. ولعب في صفوف فريق النصر 20 عاما وكان قائدا له لفترة طويلة ايضا، كما اشرف على تدريب النصر وقاده الى نهائي كأس ابطال الاندية الاسيوية موسم 91 ـ 92، والى ثلاث مباريات نهائية محلية.