تعرض منزل المذيعة التلفزيونية النيوزيلندية دونا مانينغ، التي يعتقد أنها كانت بين ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب نيوزيلندا يوم الثلاثاء الماضي، للسرقة بالأمس، وهذا بينما كانت عائلتها، المؤلفة من زوجها وولديها كنت (15 سنة) وإليزابيث (18 سنة)، تؤدي صلوات ليلية على روح المذيعة المشهورة التي كانت داخل مبنى تلفزيون كانتربري في وسط مدينة كرايست تشيرتش، ثانية كبرى مدن نيوزيلندا، عندما ضرب الزلزال المنطقة ودمر المبنى.
وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أفادت أمس بأن كاميرات التلفزيون النيوزيلندي «تي في إن زد»، أظهرت كنت وإليزابيث المصدومين أمام أنقاض مبنى التلفزيون المدمر، حيث أعلنت الشرطة وفرق الإغاثة فقدان أي أمل في العثور على أحياء تحت الأنقاض. لكن في هذه الأثناء، أفاد موريس غاردنر، أخو دونا، في تصريح صحافي، بأنه بينما كانت العائلة تؤدي صلواتها الليلية لراحة نفس الفقيدة، اقتحم «أشخاص غرباء» منزلها. وأضاف «لقد عانينا كلنا من أشياء سيئة بسبب هذا الزلزال.. أشياء لا يمكن أن نمنعها، لكن على الأقل ما يمكن أن نفعله هو احترام ممتلكات الناس وأماكنهم وأرواحهم». أما ابنة أخت مانينغ، واسمها إليزابيث غاردنر، فقالت في حديث لإحدى الصحف المحلية إن ما حدث «أمر محزن.. إنني لا أصدق أن يرتكب أشخاص فعلات كهذه في مثل هذه الظروف».
الجدير بالذكر، أن الآمال تضاءلت أمس الخميس في العثور على ناجين في كرايست تشيرتش بعد مرور يومين على ما وصف بأنه أسوأ زلزال يضرب الدولة - الأرخبيل - منذ 80 سنة. وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، لم يجد المسعفون منذ الأربعاء أي إشارة تنم عن وجود أحياء تحت الأنقاض. لكن، من ناحية ثانية، خفضت الشرطة حصيلة القتلى إلى 98، وذكرت أن الحصيلة الأولية لعدد المفقودين بلغت 226 شخصا، 48 منهم من الموظفين والطلاب في مدرسة «كينغز إيديوكيشن» لتدريس اللغات وغالبيتهم من الآسيويين. وقد أعلن أن 27 طالبا يابانيا و20 صينيا بين المفقودين، حسب وزارتي خارجية البلدين.