زعيم اليمين المتشدد في هولندا: الديمقراطية والإسلام لا يجتمعان.. والمستقبل أسوأ في مصر وتونس وليبيا

يتوقع تحقيقه فوزا كاسحا في الانتخابات المحلية الشهر المقبل

TT

في تعليق له على الثورات التي تشهدها بعض الدول العربية، ربط زعيم اليمين المتشدد في هولندا، خيرت فيلدرز، تحقيق الديمقراطية في تلك الدول بمدى تخلصها من الإسلام. وقال: «كلما ابتعدت عن الإسلام، كان ذلك أحسن للديمقراطية»، حسب ما جاء على لسان فيلدرز في حوار مع الصحيفة الهولندية الإلكترونية «هولندا الآن». ويرى فيلدرز أن الديمقراطية والإسلام لا يجتمعان، متنبئا بمستقبل أسوأ لمصر وتونس وليبيا بعد التغيير.

واهتمت وسائل الإعلام الهولندية بتصريحات زعيم حزب الحرية، وقالت إذاعة هولندا العالمية: إن فيلدرز يحرص في تصريحاته الإعلامية على التمييز بين «الإسلام» و«المسلمين».. ففي نظره كلما قل إسلام المسلم كان ذلك أحسن للديمقراطية، وإلا «ستكون كل ديمقراطية عبارة عن سراب» في البلدان العربية. ويرى فيلدرز، الذي يتهيأ الآن لتحقيق فوز مدوٍّ في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في 2 مارس (آذار) على غرار ما حققه في الانتخابات التشريعية الأخيرة (24 مقعدا من مجموع 150)، أنه من المستحيل الجمع بين الديمقراطية والإسلام: «الإسلام والديمقراطية لا يجتمعان، وهما أصلان متناقضان مثل الماء والنار».

وفي الوقت الذي تعلو فيه حناجر المحتجين في البلدان العربية، مطالبين بالتغيير واللحاق بركب البلدان الديمقراطية، يعتقد فيلدرز، على العكس، أن الشعارات المرفوعة من قبل الجماهير تدعو لتأسيس الخلافة الإسلامية. ويقول، نقلا عن وزير الخارجية الإيطالي: إنه يتابع القنوات العربية وإن ما يلتقطه منها لا يدل على أن الثوار طلاب «أنوار». ويخشى فيلدرز، الذي ينادي بضرورة «وقف أسلمة أوروبا»، من أن يقدم الإخوان المسلمون في مصر على فرض تطبيق الشريعة الإسلامية على المجتمع، ولن يكتفوا فقط بالتدين: «ليس الأمر مجرد تدين، لكنه أيضا نظام سياسي. الجميع يخشى أن يتم إدخال الشريعة الإسلامية إذا حصل الإخوان المسلمون في مصر على السلطة».

يُذكر أنه في النصف الأول من الشهر الحالي مثل زعيم اليمين المتشدد في هولندا خيرت فيلدرز، من جديد، أمام محكمة أمستردام، بعد أكثر من 3 أشهر على توقف النظر بالقضية، ويمثل فيلدرز أمام المحكمة بالتهم نفسها، وهي: التحريض على الكراهية، والتمييز، وتشويه صورة المسلمين.. ونجح فيلدرز، السياسي الهولندي المعادي للإسلام، من وجهة نظر بعض وسائل الإعلام، في الاحتجاج ضد المحكمة وإعادة النظر في القضية بقضاة جدد. وقالت وسائل إعلام هولندية: إن المقارنة بين القرآن وكتاب «كفاحي» لأدولف هتلر، ومقارنة الإسلام بالفاشية، أمر مؤلم جدا بالنسبة للمسلمين، لكن القانون لا يعاقب على ذلك، وفقا للنيابة العامة، فإن انتقاد فيلدرز للدين وليس للمسلمين. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي انعقدت جلسات الاستماع في محاكمة فيلدرز أمام القضاء الهولندي، ووصف فيلدرز محاكمته بأنها «عملية سياسية» ضده.