تنظيم القاعدة يرفض استهداف المدنيين

الظواهري: حادث القديسين سببه تجاوزات الكنيسة القبطية

TT

قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن طلب منه تذكير المجاهدين بأن يتفادوا الهجمات على أهداف مدنية، وأن يراعوا أحكام الشريعة قبل أي عملية جهادية. وكشف الظواهري في رسالة له نشرت على الإنترنت وحملت عنوان «رسالة الأمل والبشر»، أن حادث تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية بمصر كان سببه «تجاوزات الكنيسة وتغولها وتحولها لحكومة فوق الحكومة».

وقال الظواهري: «هناك بعض العمليات التي تنسب إلى المجاهدين حقا أو زورا التي يتم فيها الاعتداء على المسلمين في مساجدهم أو أسواقهم أو تجمعاتهم.. أقول بغض النظر عن صحة أو زيف نسبة العمليات للمجاهدين فإني وإخواني في جماعة قاعدة الجهاد نبرأ إلى الله من هذه العمليات ونستنكرها سواء كان من ارتكبها المجاهدون أو غيرهم».

وكان الملا عمر زعيم حركة طالبان وبن لادن وغيرهما من الشخصيات الجهادية اتخذوا مواقف مماثلة من قبل، لكن الظواهري قال: «إن بن لادن أراد التأكيد مجددا على هذا الأمر».

وأوضح الظواهري في تسجيل صوتي نشر على شبكة الإنترنت مساء الخميس الماضي: «لقد كلفني الشيخ أسامة بن لادن أن أؤكد على هذا الأمر ولذا فإني أنصح كل مجاهد أن يراعي أحكام الشريعة ومصلحة المسلمين قبل الشروع في أي عملية جهادية.. وأن يحرص كل الحرص في تخطيطه لأي عملية أن يتجنب إصابة من لا تحل إصابته سواء كان مسلما أو غير مسلم إلا ما وقع خطأ رغما عنه».

وقال: «إن حادث التفجير الذي وقع في كنيسة القديسين بالإسكندرية بمصر في بداية العام الجديد كان سببه تجاوزات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتغولها وتحولها لحكومة داخل الحكومة أو إن شئت التدقيق حكومة فوق الحكومة». وقالت وكالة «رويترز»، التي نقلت التسجيل، إنه لا يمكن التحقق من صحة التسجيل الصوتي من مصدر مستقل، لكنه نشر في مواقع إسلامية على الإنترنت غالبا ما يستخدمها أنصار تنظيم القاعدة، وبدا أن الصوت هو صوت الظواهري. وكانت عملية تفجير انتحارية قد استهدفت كنيسة القديسين في الإسكندرية بداية العام الحالي أثناء احتفالات عيد الميلاد المجيد، أودت بحياة 23 شخصا، كما أصيب بسببه نحو 100 شخص بجروح مختلفة.