قالت مصادر ملاحية أمس إن شحنات النفط الخام الليبي توقفت فعليا بسبب انخفاض الإنتاج وسوء الأحوال الجوية مما عطل الصادرات من الدولة التي تحتل المركز الثاني عشر بين منتجي النفط في العالم. وأبلغ مسؤول في شركة نفط حكومية ليبية «رويترز» يوم الأحد الماضي أن الإنتاج توقف بحقل الحمادة النفطي وأن حقول السرير والنافورة ومسلة بشرق البلاد تعمل بنحو نصف طاقتها الإنتاجية المعتادة. وقالت المصادر الملاحية إن سوء الأحوال الجوية في البحر المتوسط جعل أربع ناقلات على الأقل تحمل نحو 2.4 مليون برميل من النفط الخام غير قادرة على التحميل أو مغادرة الموانئ الليبية. وقال متعامل بالنفط في منطقة المتوسط: «ميناء السدرة فقط هو الذي يعمل. نظريا أعيد فتح الزويتينة لكن لا يوجد أي تحميل». وقالت مصادر ملاحية إن مرفأ التصدير الرئيسي مرسى البريقة في شرق البلاد الخاضع لسيطرة المحتجين ما زال مغلقا. وقال مصدر: «لم يتغير شيء منذ مطلع الأسبوع ومركبنا في مرسى البريقة ما زالت تنتظر أن يتم تحميلها».
إلى ذلك قال بنك أوف أميركا ميريل لينش أمس إن اضطرابات ليبيا قد تجعل إمدادات النفط الليبية غير متاحة للسوق لمدة أشهر. وقال البنك الأميركي إن التقارير الأولية تشير إلى أن الشركات أوقفت الإنتاج من الحقول البرية وإن حجم الإنتاج المتوقف في البلاد ربما يصل إلى 1.2 مليون برميل من النفط الخام يوميا. وقال البنك في مذكرة إلى العملاء: «قد تستغرق عودة الإنتاج شهورا». وأضاف أن قدرة سوق النفط على التعامل مع مزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط ما زالت محدودة.