شراكة سعودية ـ كورية لاستثمار 1.5 مليار دولار في إنتاج تقنيات الطاقة الشمسية

مليارا دولار حجم السوق السعودية للطاقة المتجددة

TT

قدر مستثمر سعودي في قطاع الطاقة الشمسية الاستثمارات المرتقبة في بلاده لإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة حتى عام 2020 بنحو 7.5 مليار ريال (ملياري دولار)، متوقعا أن يتم ضخ هذه المبالغ كاستثمارات في قطاع الطاقة الشمسية بمختلف استخداماتها لتخفيف الاعتماد على إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري، وقال إن السعودية تعتبر أكبر سوق لإنتاج هذا النوع من الطاقة.

وقال المهندس إبراهيم الحميدان، الرئيس التنفيذي لشركة «البولي سيليكون» إن الطاقة الشمسية ستكون ضمن مصادر الطاقة التي تسعى السعودية لتنويع قاعدتها من الاعتماد على الوقود الأحفوري (البترول والغاز) إلى الطاقة النووية، والطاقة الشمسية. وتخطط شركة «البولي سيليكون» إلى استثمار قرابة 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار) في صناعات مختلفة تتعلق بتقنيات الطاقة من الشمس.

وأكد الحميدان وجود توجه جدي للتحول من إنتاج الكهرباء من النفط والغاز والتحول إلى الطاقة المتجددة واستخدامها في إنتاج الطاقة الكهربائية، سواء في المجال الصناعي، إضافة إلى ما تعلن عنه شركة الكهرباء السعودية من دراستها لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.

وكان الحميدان يتحدث على هامش توقيع عقد إنشاء أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط متخصص في إنتاج المادة الخام التي تستخدم في إنتاج الطاقة من الشمس، وبلغت تكلفة إنشاء المصنع نحو 1.875 مليار ريال (500 مليون دولار)، على أن يبدأ المصنع في الإنتاج الصناعي لمادة البولي سيليكون في الربع الأول من عام 2014، وأضاف «الشركة ستعتمد في تمويل مشروعها على جزء من رأس المال بينما ستحصل على قروض لتمويل بناء المصنع».

ويتوقع أن يوفر المشروع في مرحلته الأولى نحو 120 وظيفة ستكون حصة السعوديين من بين 50 إلى 70 في المائة، في حين أكد الحميدان أن عدد الوظائف بعد اكتمال المراحل الثلاث للمشروع ستصل إلى نحو 1000 فرصة وظيفية.

وبين الحميدان أن شركة «البولي سيليكون»، وهي مشروع مشترك بين شركة الطاقة المتجددة السعودية (إم أي سي) وشركة «كيه سي سي» برأسمال قدره 750 مليون ريال (200 مليون دولار)، وتخطط شركة «البولي سيليكون» لتنفيذ المشروع عبر ثلاث مراحل، الأولى تتضمن بناء المصنع مع إنتاج سنوي مبدئي 3.350 طن من مادة البولي سيليكون عالي النقاوة والمستخدمة في صناعة الألواح الشمسية، على أن يمر المشروع بمرحلتين أخريين، ليصل في المرحلة الثالثة بحلول عام 2017، إلى طاقة إنتاجية من ذات المادة تصل إلى 12 ألف طن من البولي سيليكون، و300 ميغاوات من الشرائح، و300 ميغاوات من الخلايا الشمسية.

وأفصح الحميدان أن الشركة تخطط لضخ استثمارات في المشروع تتراوح بين 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) إلى 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار), مضيفا أن هذا النوع من المجال الصناعي يحتاج إلى استثمارات كبيرة، كما أن الطلب على الطاقة الشمسية سيكون كبيرا في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب آسيا.

وكانت شركة «البولي سيليكون» وقعت مع شركة «هيونداي» الهندسية الكورية وشركة «كيه سي سي» الكورية، إقامة مصنع في مدينة الجبيل الصناعية هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج المواد الأولية التي تستخدم لصناعة ألواح الطاقة الشمسية.

وتابع الحميدان أن شركة «مصدر» الإماراتية، وهي أكبر شركة لإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة ستكون سوقا كبيرة، وأضاف سيكون بين الشركتين تعاون في المستقبل عندما يدخل مصنع الشركة مرحلة الإنتاج، وستكون شركة «البولي سيليكون» أحد الموردين لاحتياجات شركة «مصدر». وأشار الحميدان إلى أن القطاع الصناعي السعودي ليس به سوى مصنع واحد لإنتاج الألواح الشمسية، سيكون أحد المستفيدين من إنتاج المصنع المرتقب.