الصين تقدم 5.5 مليون دولار مساعدات للسلطة وتتفق معها على تعزيز التدفق التجاري

أثناء زيارة وزير التجارة الصيني لرام الله

TT

وقعت السلطة الفلسطينية مع جمهورية الصين الشعبية، أمس، اتفاقية، تقدم الصين بموجبها مساعدات عينية للسلطة تبلغ 5.5 مليون دولار، وذلك كجزء من اتفاقيات أخرى لها علاقة بتعزيز التدفق التجاري بين البلدين.

وجاء ذلك أثناء زيارة قام بها وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ إلى رام الله التقى خلالها مسؤولين فلسطينيين ورجال أعمال والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووقع الاتفاقية عن فلسطين، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعن الصين ده مينغ، بحضور الرئيس الفلسطيني.

وكان ده مينغ التقى قبل ذلك وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبده وبحثا معا آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وسبل تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية، وإمكانية فتح آفاق تعاون جديدة تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات، قبل أن يلتقيا برجال أعمال فلسطينيين تحدثوا إلى الوزير الصيني عن البيئة الاستثمارية في فلسطين، والظروف الاقتصادية للشعب الفلسطيني. واتفق وزير التجارة الصيني مع وزير الاقتصاد الفلسطيني، على تعزيز التدفق التجاري بين الصين والسلطة الفلسطينية.

وقال ده مينغ للصحافيين، بعد اجتماعه مع أبو لبدة في مؤتمر صحافي، إنه بحث مع الوزير الفلسطيني سبل تشجيع المؤسسات الصينية للاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز المساعدات الصينية والتدريب البشري للسلطة الوطنية. وأعرب ده مينغ، عن أمله في تمكن السلطة الفلسطينية من تصدير منتجاتها إلى الخارج من دون أي معيقات أو مصاعب إقليمية أو دولية.

أما أبو لبده فأكد أن اللقاء بحث العديد من القضايا لتعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والصين والاتفاق على زيادة التدفق التجاري بين الجانبين.

وأوضح أنه وقع مع الوزير الصيني عدة اتفاقيات اقتصادية بغرض تسهيل تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الصين، والاعتراف المتبادل بين الجانبين في المواصفات والمقاييس بما يسهل تبادل توريد وتصدير المنتجات بينهما. وأضاف: «تم كذلك توقيع أكثر من بروتوكول بمثابة اتفاقية ثنائية لقضايا مختلفة تتعلق بالتبادل الاقتصادي والتجاري».

كما ناقش الوزيران حسب أبو لبده، تشكيل اللجنة الفلسطينية الصينية المشتركة، وتأسيس مجلس أعمال مشترك، وتخفيض عجز الميزان التجاري بين البلدين، والاستمرار في تنظيم اللقاءات المشتركة لأهميتها في دفع وتيرة التعاون المستقبلي وتعزيزه، وتشجيع إقامة المعارض التجارية بين البلدين. وترتبط الصين مع الجانب الفلسطيني باتفاقية بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني جرى توقيعها عام 2005، إضافة إلى اتفاقية جرى توقيعها عام 2008 لمشاركة فلسطين بمعرض شنغهاي الدولي الذي أقيم عام 2010.

وهذه أول مرة يزور فيها ده مينغ الأراضي الفلسطينية، استغل زيارته، وزار فور وصوله إلى الضفة الغربية، مدينة بيت لحم، وقام بجولة في كنيسة المهد وبعض الأماكن الدينية فيها، كما ذهب إلى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووضع أكليلا من الزهور عليه، قبل أن يلتقي عباس.

وشكر عباس الضيف الصيني على ما وصفه بالدعم الكبير الذي تقدمه الصين الشعبية للشعب الفلسطيني وقيادته. وقال عباس إن الدعم الصيني للفلسطينيين تاريخي إذ تربط القيادتين الفلسطينية والصينية، والشعبين الصديقين، علاقة قوية.

وأكد الوزير الصيني، التزام بلاده باستمرار تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته الوطنية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتأتي زيارة وزير التجارة الصيني والوفد المرافق في سياق الجهود الفلسطينية المنصبة على مراجعة السياسات الاقتصادية وخطط التنمية.

وقالت وزارة الاقتصاد إن التركيز الآن يتجه نحو «تطوير قدراتنا ومواردنا المحلية وتحفيز البيئة الجاذبة للاستثمار، لاستكمال مقومات بناء الدولة، والاستفادة من التجربة الصينية في المجالات الاقتصادية والتنموية المختلفة».