حكومة غزة تدعو للتصدي لنية «الأونروا» تدريس الهولوكوست في مدارسها

اعتبرت الخطوة تعديا سافرا وتدخلا في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني وثقافته

TT

اتهمت الحكومة المقالة بغزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، بتحدي مشاعر الفلسطينيين من خلال ما سمته «سياستها الهادفة إلى تنفيذ أجندة سياسية بعيدة عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتخالف ثقافته وقيمه غير القابلة للتغيير أو التبديل». وردا على قرار الوكالة بتدريس «الهولوكوست» للمدارس التي تديرها الوكالة في الأراضي الفلسطينية، اعتبرت وزارة الثقافة أن ما ستقدم عليه الوكالة يعد «تعديا سافرا وتدخلا في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني، وتعديا على ثقافته ومحاولة لفرض ثقافة التطبيع مع الاحتلال وقبول خرافاته وأكاذيبه والتسليم بها، في محاولة من أجل اللعب على الوتر الإنساني والعاطفي من أجل جلب التعاطف مع الغاصب والمحتل».

وحذرت الوزارة وكالة «غوث» التي «خرجت عن هدفها الذي من أجله أقيمت وهو القيام على خدمة اللاجئين الفلسطينيين والمساعدة على عودتهم، من التمادي في سياستها وتحديها للموقف الفلسطيني الرافض لإدخال موضوع (الهولوكوست) في منهاج مادة حقوق الإنسان»، معتبرة أن ذلك يعد «تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني ومخالفا للقانون والنظام المتبع منذ قيام الأونروا»، ودعت الوزارة إلى مواجهة هذا المخطط المشبوه الذي تحاول وكالة «غوث» فرضه على طلبة المدارس التي تشرف عليها، حاثة أولياء أمور الطلاب على التعبير عن موقفهم الرافض لهذه المحاولة من قبل الوكالة وفق الإجراءات القانونية والوسائل السلمية. وناشدت المدرسين برفض تدريس المادة للطلبة وعدم المشاركة «في هذه الجريمة الثقافية وتخصيص جزء من الحصص المدرسية للحديث عن إرهاب الاحتلال وعنصريته». وطالبت طلبة المدارس «بالتصدي لهذه السياسة من قبل الوكالة ورفض الجلوس في صفوفهم المدرسية لو حاولت فرض هذا المنهاج وعدم تسلم الكتب التي تتحدث عن الهولوكوست». ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من الحصول على رد من «الأونروا» على بيان الوزارة.