السجن لطبيب ألماني تسبب في موت 7 مرضى

تذرع بتراكم العمل

TT

شيء مرعب أن يقدم طبيب اختصاصي ورئيس مستشفى على غش الأدوية وافتعال الحاجة إلى عمليات جراحية كي يزيد من أرباحه! ولكن هذا ما حصل حقا مع الطبيب الألماني الدكتور أرنولد ب. الذي اعترف أخيرا أمام القضاء بالتسبب في موت 7 مرضى وإلحاق أضرار جسدية بالعشرات.

أرنولد ب. يمثل حاليا أمام محكمة مونشنغلادباخ، بغرب ألمانيا، منذ أكثر من سنة، إلا أنه احتفظ بالصمت إزاء التهم التي يحاكم على أساسها. وللعلم، تتهم النيابة العامة الطبيب بمعالجة المرضى بأدوية كاذبة، وإجراء عمليات جراحية لا حاجة لها، وخرق القَسم الطبي، والاحتيال. غير أن أرنولد ب. خرج عن صمته أمس واعترف، في تصريح قرأه محاميه أمام المحكمة، بأنه ارتكب أخطاء طبية جسيمة، وأجرى عمليات لا حاجة لها، ومن دون موافقة المرضى المسنين، كما أنه لم يصارح المرضى بعواقب بعض العمليات الخطيرة قبل أخذ موافقتهم حسب القوانين الألمانية، وأعطى لبعض المرضى علاجا كاذبا «بلاسيبو»، بل إنه منح بعض المسنين «عصير الليمون» على أنه عقار غالي الثمن.

الطبيب المتهم - والمعترف - لم يعترف جزافا بالتهم الموجهة إليه، فهو قد تجنب بذلك عقوبة بالسجن قد تصل إلى 10 سنوات. وبالنتيجة، أجل القاضي موعد إصداره حكمه في القضية إلى نهاية مارس (آذار) الحالي، إلا أنه نوه إلى أن النيابة العامة وافقت أيضا على فترة سجن تتراوح بين 3.5 – 4.5 سنة كحكم مخفف.

هذا، وسبق للمتهم، الذي هو رئيس مستشفى اسمها سانت أنطونيوس في المنطقة، أن رفض تهمة محاولة الإثراء بهذه الطريقة اللاإنسانية، مدعيا أنه ارتكب أخطاء طبية بسبب تراكم العمل، لكونه رئيس المستشفى ورئيس الأطباء والجراح الأول في آن معا.

في أي حال، لن ينفع الحكم المخفف الدكتور أرنولد في الاحتفاظ بإجازة عمله، لأن نقابة الأطباء الألمان قررت سحب إجازته بعد اعترافه. ومما يذكر أنه كان قد اشترى مستشفى سانت أنطونيوس عام 2006 بعدما كانت على شفير الإفلاس.