مسؤول ليبي: أزمة ليبيا قد تدفع النفط إلى مستوى 130 دولارا للبرميل

بين 850 ألفا ومليون برميل من الإنتاج الليبي فقدتها الأسواق

TT

قال مسؤول رفيع بقطاع النفط الليبي أمس (الأربعاء) إن ليبيا تأمل ألا تصل التوترات مع دول غربية بشأن انتفاضة شعبية في البلاد إلى مرحلة تعتبر الحكومة الليبية فيها النفط سلاحا سياسيا. وأبلغ شكري غانم، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، «رويترز» في مقابلة، أن المشكلات التي تواجهها ليبيا أدت إلى أسوأ أزمة طاقة بالبلاد منذ عشرات السنوات، وأن خفض الإمدادات إلى الأسواق العالمية قد يدفع النفط ليتجاوز 130 دولارا للبرميل الشهر المقبل إذا استمرت المشكلات. وتراجع إنتاج النفط الليبي إلى بين 700 ألف و750 ألف برميل يوميا نتيجة رحيل العمال الأجانب في قطاع النفط.

وكانت ليبيا التي تحتل المركز الثاني عشر بين مصدري النفط في العالم تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الأزمة. من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن ما بين 850 ألف برميل يوميا ومليون برميل يوميا من إنتاج النفط الليبي توقف حاليا. وقالت الوكالة في بيان على موقعها على الإنترنت «لا نعتبر أن هناك نقصا في أسواق النفط الخام في أوروبا إذ إن الطلب على الخام منخفض نسبيا بسبب فترة أعمال صيانة واسعة النطاق في المصافي الأوروبية». لكنها ذكرت أن المعلومات عن مستويات الإنتاج الليبي وأحجام الصادرات «غير مكتملة» بسبب ضعف وسائل الاتصال ونقص العاملين في ليبيا. وقالت واشنطن إن الأمر قد ينزلق إلى حرب أهلية طويلة ما لم يتنحّ القذافي. وتخطى سعر برميل النفط المرجعي الخفيف «لايت سويت كرود» عتبة المائة دولار في التعاملات الإلكترونية الآسيوية صباح أمس بسبب استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي التعاملات الصباحية ارتفع سعر برميل «لايت سويت كرود» تسليم أبريل (نيسان) 63 سنتا وبلغ 100.26 دولار في حين ارتفع سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم أبريل 70 سنتا وبلغ 116.12 دولار. وكان برميل النفط المرجعي الخفيف تجاوز سعره المائة دولار الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 2008 قبل أن يعود ويتراجع إلى ما دون هذه العتبة. وقال جون فوترين نائب رئيس مجموعة المستشارين في شركة «بورفين أند غيرتز» في سنغافورة إنه «من البديهي أن الجميع قلق للغاية من الوضع في العالم العربي».