وكيل وزارة الداخلية العراقية: البعث يسعى للعودة عبر انتخابات مجالس المحافظات

اللواء كمال لـ «الشرق الأوسط»: القوات الأميركية علمت مسبقا بنشر البيشمركة حول كركوك

عامل بلدية ينظف على مقربة من عناصر أمن شارعا في بغداد انفجرت فيه قنبلة أمس (أ.ب)
TT

حذر وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين كمال من محاولات حزب البعث المنحل العودة إلى الحكم عبر استغلال مظاهرات الغضب العراقية والاندساس بين المتظاهرين لحرف المسار السلمي لتلك المظاهرات بالهجوم على الدوائر الحكومية، مؤكدا «أن وزارة الداخلية وجهت قواتها الأمنية بالرد في حال تحول المسار السلمي للمظاهرات إلى أعمال عنف ضد مراكز الحكومة».

وقال اللواء كمال في لقاء مع «الشرق الأوسط» قبيل سفره إلى ألمانيا في زيارة خاصة «إن المظاهرات التي اندلعت مؤخرا في معظم المحافظات العراقية جاء بعضها بدفع من قيادات بعثية سابقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق والسعي للانقلاب على السلطة باستغلال غضب الجماهير الشعبية، وما شهدته محافظة كركوك والأقضية التابعة لها مؤخرا وترديد شعارات بعثية ورفع أعلامها هو دليل على وجود مخططات من قيادات بعثية للانقلاب على الحكومة العراقية الحالية». وحول استقدام قوات البيشمركة الكردية إلى أطراف مدينة كركوك، قال اللواء حسين كمال «هناك سوء فهم واضح من قبل الأوساط العربية لاستقدام تلك القوات إلى أطراف المدينة، فهذه القوات لم تأت لاحتلال المدينة بل لحماية مكوناتها من تهديدات الإرهابيين والبعثيين باعتبار تلك القوات جزءا من المنظومة الدفاعية العراقية، فمن الواضح أن هناك مخططات من بعض الشوفينيين لتخريب أوضاع كركوك وبقية مناطق العراق، لذلك فإن وجود هذه القوات في المنطقة هدفه هو حماية مكونات المحافظة، والقوات الأميركية وحلفاؤها في العراق على علم مسبق بتحرك هذه القوات إلى المنطقة بهدف حماية الوضع الأمني فيها».

وحول دعوات عرب محافظتي كركوك والموصل لخروج قوات البيشمركة من حدود المحافظتين، قال كمال «ليكن واضحا أمام الجميع أن هذه القوات التي تتشكل أساسا من أبناء المحافظتين جاءت بهدف حمايتها، وكان لعناصرها دور مهم وحيوي في استتباب أمنها واستقرارها، والقوات العسكرية في كردستان هي جزء من القوات العسكرية العراقية حسب الدستور، وكل مشكلة أمنية تحدث في هذه المناطق يجب أن يصدر القرار بشأنها في بغداد وليس من بعض الأطراف المحددة، ويجب أن يكون إقرار الأمن في عموم البلاد فوق أي اعتبارات أخرى لأن حياة الناس في البلد مرتبطة بالوضع الأمني واستتبابه في جميع أنحاء العراق». في غضون ذلك، أكد اللواء جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة الكردية «أن قوات البيشمركة المنتشرة حول أطراف كركوك وضعت في حالة الإنذار القصوى تحسبا لأية تطورات أمنية في المحافظة.