الناطق باسم المجلس الوطني الليبي: لا نريد تدخلا أجنبيا.. ولا نمانع ضربة جوية ضد النظام

اتهم دولا عربية وأفريقية بدعم القذافي عسكريا وإرسال مرتزقة لقتل الشعب الليبي

ليبي من بنغازي يقف فرحا فوق اعداد كبيرة من «الكتاب الأخضر» للعقيد القذافي التي تم احراقها أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد عبد الحفيظ غوقة، الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الليبي الذي شكله منشقون على نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مدينة بنغازي، إنه لا يوجد اتصال بين الثوار والنظام في طرابلس، وشدد على القول: «لا نريد تدخلا عسكريا أجنبيا وسنقاوم القذافي، ولكن لا نمانع في ضربة جوية لإسقاطه».

وقال غوقة إن ما يتعرض له الشعب الليبي على أيدي نظام القذافي والمرتزقة هو خرق لجميع المواثيق الدولية والإنسانية، وأضاف: «يقوم النظام الليبي بشن حرب إبادة علينا، والمدن الشرقية ما زال فيها كر وفر ومحاولات للالتفاف على الثورة، والقوات المسلحة التي انضمت للثوار هي قوات حماية حتى الآن، ولا تستطيع في الوقت الحالي أن تجابه مرتزقة القذافي».

وأشار غوقة إلى أن قوات القذافي قصفت معسكرا بجوار مدينة أجدابيا، أمس، لمنع الثوار من الوصول إلى الذخيرة، وقال إن المجلس الوطني سيقوم بحملة للاعتراف به لدى الدول الأجنبية والعربية على أنه أصبح يمثل الشعب الليبي.

وصرح غوقة لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الوطني يضم شخصيات من الشباب والتكنوقراط، وأن هناك الكثير من الأسماء التي لم يعلن عنها بعد لأسباب أمنية. وقال إن المجلس سيقوم بعد تحسن الأوضاع الراهنة وتحرير كافة المدن بقيادة مرحلة انتقالية. وأضاف أن الزحف على طرابلس أمر حتمي، وعلى القوات المسلحة أن تزحف بالثوار نحو الغرب لتحريره.

وفي سياق متصل، اتهم غوقة دولا عربية وأفريقية بإرسال مرتزقة لدعم القوات العسكرية والأمنية الموالية للقذافي في مواجهة شعبه الذي يطالب بالإطاحة به وتنحيه عن السلطة.

وقال غوقة لـ«الشرق الأوسط» إنه على العالم، وبخاصة المنظمات الإقليمية التي تنتمي إليها هذه الدول، أن يتدخل على الفور لمنع هذه الجريمة المنظمة ضد الشعب الليبي.

وأوضح أن «النيجر ومالي وكينيا والجزائر ترسل بقوات مرتزقة لمساعدة نظام القذافي. هذا يجب أن يتوقف. لا يجب السماح لهذا النظام بأن يحصل على أي دعم خارجي، هذا مخالف للقوانين والأعراف الدولية ويمثل جريمة في حق الشعب الليبي ومطالبه العادلة والمشروعة بتغيير النظام».

وقال غوقة إنه أبلغ الصحافيين، أمس، أن هناك أدلة على أن حكومة الجزائر مشاركة في هذا أيضا، مشيرا إلى أن هذا الموقف لا يتوقعه الشعب الليبي، حيث لا يجب على السلاح العربي أو الجزائري أو الأفريقي أن يستخدم لإبادة الشعب الليبي، على حد تعبيره.

وكرر غوقة تأكيداته لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، بأن القوات العسكرية التي يسعى المجلس الوطني الليبي إلى تشكيلها وإعادة تسليحها وتأهيلها مستعدة للزحف غربا باتجاه العاصمة الليبية، طرابلس، إذا رفض القذافي التنحي.

وسئل عما إذا كانت القوات الشرقية ستزحف غربا إذا تشبث القذافي بالحكم لفترة طويلة، فقال إن ذلك أمر مؤكد، وإذا استغرق وقتا فسيكون هذا دور الجيش الليبي، وسيظهر هذا في حينه.

وأعلن غوقة أن المجلس الوطني الليبي سيتألف من 30 عضوا يترأسهم مصطفى عبد الجليل، وزير العدل السابق. لكن متمردا على علم بخطط المجلس قال إنه لا يعتزم إنشاء شركة منفصلة لتسويق النفط، بحسب ما جاء في اقتراح بعض المسؤولين النفطيين في الشرق.

وقال عاطف الحصية إن الأمر ليس مطروحا في الوقت الراهن، لأنه لا ينبغي فعل شيء يدل على رغبة المتمردين في تقسيم ليبيا إلى بلدين، مشيرا إلى أن القذافي يريد أن نعطي هذا الانطباع.