وزير ليبي سابق يكشف تورط عناصر من جبهة البوليساريو في إبادة الثوار

طالب بوتفليقة بالتدخل لوقف زحفهم على الأراضي الليبية

TT

كشف الدكتور علي الريشي، وزير الهجرة الليبي المستقيل، عن تورط عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية في القتال إلى جانب ميليشيات العقيد القذافي لقمع وإبادة الثوار الليبيين المناضلين لإسقاط النظام الليبي. واتهم الريشي، في حوار بثته قناة «المهاجر» من واشنطن، جبهة البوليساريو، التي تدعي حسب تعبيره النضال من أجل الحرية وترفع شعارات التقدمية، بالتورط في حمام الدم الذي تشهده عدة مناطق في ليبيا والانخراط كمرتزقة مأجورين في حملة التقتيل التي يقودها نظام العقيد المنهار في حق شعب أعزل يطالب بحريته ويطالب بحق تقرير مصيره. وقال الريشي إن «الشعب الليبي كان في ما سبق في مرحلة الانتظار أو التردد، لكنهم تحركوا عندما أدركوا أن هناك غزوا أجنبيا منسقا مع أجهزة النظام الإرهابية، هذا الغزو الأجنبي هو هؤلاء المرتزقة الذين جاءوا من كينيا وتشاد ونيجريا، وما يدعو للدهشة أن هنالك أيضا بعض هؤلاء المرتزقة من البوليساريو». وعبر الريشي عن دهشته وتنديده بهذا السلوك الشنيع الذي يصدر من منظمة لطالما رفعت شعارات منافية لما تمارسه اليوم من عمل مسلح مأجور.

وناشد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقيادات الجيش والشعب الجزائري بما تتوفر عليه من نفوذ قوي على الجبهة الانفصالية، التدخل والضغط على البوليساريو لوضع حد لزحف مرتزقة البوليساريو على التراب الليبي، مذكرا حكام الجزائر بما قدمته لهم ليبيا خلال حرب التحرير الجزائرية من تضحيات ومساعدات، ومستغربا أن يأتي هذا التصرف من دولة جارة.

يذكر أن قناة «المهاجر» انطلقت بالبث على الإنترنت عام 2005 بمبادرة من المغربي محمد سعيد الوافي الصحافي والدبلوماسي السابق. من جهتها نفت جبهة البوليساريو صحة ما تردد عن تورط بعض عناصرها في القتال في ليبيا. وفي واشنطن، نفى مولود سعيد، صحة ما أدلى به الوزير الليبي السابق، علي لعريشي، حول «وجود جنود صحراويين بليبيا». ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن ممثل جبهة البوليساريو في واشنطن، مولود سعيد، قوله، في بيان: «إن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو لم ولن تتدخلا في الشؤون الداخلية لبلد آخر»، مضيفا أنها «ليست من المصلحة الوطنية للشعب الصحراوي ولا لقضيتهم النبيلة فعل ذلك». وأضاف: «نؤكد أنه ليس من مصلحة الكفاح العادل لشعب الصحراء الغربية المشاركة في الوضعية المأساوية السائدة بليبيا الشقيقة»، معربا عن أمله أن «يتم التوصل إلى حل سريع يمكن الشعب الليبي من استعادة السلام والاستقرار». وشدد ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن على أن «انسياق الوزير الليبي السابق لعريشي وراء دعاية ذات دوافع سياسية ليس الطريقة المثلى للدفاع عمَّا يذهب إليه».