نقلت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الصادرة في ميونيخ، بجنوب ألمانيا، عن محققين قضائيين أمس، كشف مخطط تحايل ضريبي ضخم في ألمانيا قبل سنة، كان سيعود على «أبطاله» بما لا يقل عن مليار دولار أميركي.
وفي الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن الصحيفة، التي تعد من أكبر الصحف الألمانية، عرف المخطط بـ«المخطط الدوّار»، وفيه أقدم أكثر من 150 مديرا ومقاولا مشتبها فيهم على التغيير المتكرر لمسارات شهادات الانبعاثات الكربونية عبر الحدود لتجنب دفع ضريبة القيمة المضافة.
وأوضحت الصحيفة أن مفتشي الضرائب ومحققيها في عدد كبير من المدن الألمانية جمعوا بياناتهم في الأسابيع الأخيرة ليحسبوا الخسارة الكلية المفترضة، التي لم يعلن عنها وقت مداهمات الشرطة قبل سنة. ونقلت عن هيئة الادعاء العام في مدينة فرانكفورت قولها إن التقديرات تفيد بأن 50 شركة تمكّنت من تفادي دفع ضرائب تقدر بـ850 مليون يورو (1.17 مليار دولار). غير أن مصدرا في هيئة الادعاء العام أبلغ وكالة الأنباء الألمانية أن تقرير الصحيفة بصفة عامة صحيح، غير أن الخسارة «الحقيقية» تبلغ 220 مليون يورو في صورة «استردادات» ضريبية جرى دفعها للمحتالين المزعومين رغم عدم أحقيتهم بها.
ومما يستحق الذكر، أن شهادات الانبعاثات الكربونية هي حقوق تصدرها الحكومات لإطلاق ثاني أكسيد الكربون في الجو، والاتجار بها يمكن السوق من تحديد المشغل الذي يمكنه خفض الانبعاثات بأقل تكلفة.