توتنهام يتطلع لكتابة اسمه بين الكبار على حساب الميلان

شالكه يسعى لتضميد جراحه المحلية بتخطي بلنسية والتأهل لدور الـ 8 بدوري الأبطال

TT

يتطلع توتنهام الإنجليزي لكتابة اسمه بين الكبار في دوري أبطال أوروبا بإقصائه إيه سي ميلان الإيطالي في مباراة الإياب بالدور الثاني اليوم، الذي سيشهد أيضا مواجهة بين شالكه الألماني وبلنسية الإسباني. ويبدو موقف توتنهام جيدا للتأهل لدور الـ8 كونه حقق الفوز على ميلان 1/صفر خارج ملعبه. وستكون مهمة ميلان صعبة لبلوغ ربع النهائي؛ إذ تمكن فريق واحد من قلب تأخره على أرضه في النظام الجديد للمسابقة عندما عوض أياكس أمستردام الهولندي خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني في نصف نهائي موسم 1995 - 1996.

وضرب ميلان بقوة في الدوري المحلي عندما حقق فوزا مهما على يوفنتوس 1/صفر وابتعد 5 نقاط عن إنتر ميلان، حامل اللقب صاحب المركز الثاني. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط ميلان الغاني كيفن برنس بواتينغ لإصابته في كاحله الأيمن بحسب ما أعلن ناديه الأحد إثر إصابته في مباراة يوفنتوس.

وأعرب ماثيو فلاميني، لاعب فريق إيه سي ميلان، عن ثقته في قدرة فريقه على الفوز على توتنهام على ملعب وايت هارت لان اليوم والصعود إلى دور الـ8.

وبعد خسارة ميلان على ملعبه صفر/1 في جولة الذهاب فإنه لا بديل أمامه سوى تحقيق الفوز لمواصلة مشواره في البطولة.

وقال فلاميني، البالغ من العمر 27 عاما، لصحيفة «ديلي ميل»: «خسرنا صفر/1 أمام توتنهام، لكن لا أعتقد أننا كنا نستحق خسارة هذه المباراة». وتابع لاعب آرسنال السابق: «لقد لعبت في الدوريين الإنجليزي والإيطالي وكرة القدم مختلفة في هذين البلدين، الكرة الإنجليزية سريعة وصاخبة منذ الدقيقة الأولى، وعلى الجانب الآخر فإن الكرة الإيطالية بطيئة أكثر لكنها أعلى فنيا، هناك مساحات أقل وبالتالي يكون من الأصعب تسجيل الأهداف».

ويبدو توتنهام مرتاحا قبل لقاء ميلان في ظل الأنباء عن تعافي نجمه الويلزي غاريث بايل من الإصابة بعد تألقه الكبير في الدور الأول وفي الدوري المحلي؛ حيث يحتل توتنهام المركز الخامس حاليا. ويتوقع أن يشرك المدرب ريدناب جناحه السريع بعد عودته إلى المنافسة خلال تعادل توتنهام المثير مع وولفرهامبتون وندررز 3/3 في الدوري الأحد الماضي. في المقابل يغيب لاعب الوسط المشاكس جينارو غاتوزو عن الميلان لإيقافه وبعد تعنيفه مساعد مدرب توتنهام جو جوردان ذهابا.

من جهته، أعرب ماسيميليانو أليغري، مدرب ميلان، عن ثقته في فريقه عقب فوزه على العملاق يوفنتوس في الدوري الإيطالي السبت الماضي، قائلا: «إنه العرض الثاني على التوالي لنا بعد نابولي (الذي تغلب عليه ميلان 3/صفر) الذي لا يسدد على مرمانا خلاله أي كرة يحتمل دخولها المرمى». ودعم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كلام مدربه بالقول: «إذا لعب ميلان كما فعل أمام يوفنتوس في لندن، سنتأهل لدور الـ8».

ويخوض شالكه الألماني مباراة بلنسية الإسباني اليوم منتشيا من إقصائه بايرن ميونيخ في نصف نهائي مسابقة الكأس، وذلك بعد التعادل الثمين الذي حققه على أرض فالنسيا 1/1 ذهابا. وبدأ نادي شالكه الألماني لكرة القدم موسم 2010 - 2011 بآمال عريضة؛ فبعدما أنهى الموسم الماضي في مركز الوصافة بالدوري الألماني خلف البطل بايرن ميونيخ، تأهل شالكه بشكل مباشر إلى بطولة دوري أبطال أوروبا وكان يأمل في المنافسة على لقب الدوري الألماني أيضا في الموسم الجديد بعدما غاب اللقب الثمين عن خزائن النادي منذ عام 1958.

ولكن قبل 9 مراحل فقط على نهاية الموسم بالدوري الألماني، يبتعد شالكه كثيرا عن منافسات القمة بالبطولة المحلية؛ حيث يحتل المركز العاشر بترتيب البطولة برصيد 30 نقطة فقط وبفارق 12 نقطة خلف بايرن ميونيخ الذي يحتل حاليا المركز الخامس، آخر المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية بالموسم المقبل.

وبكل الحسابات، يعتبر موسم شالكه الحالي كارثة، أو على الأقل كان سيصبح كارثة كبيرة لولا مسابقة الكأس التي ما زال الفريق ينافس بها. كان شالكه قد فجر مفاجأة كبيرة في الأسبوع الماضي بتغلبه على حامل اللقب بايرن ميونيخ في عقر داره في الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا، ليتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة التي سيلتقي خلالها فريق الدرجة الثانية دويسبورغ.

أما في بطولة دوري أبطال أوروبا، فإن شالكه يتمتع بموقف غاية في القوة قبل مباراة إياب دور الـ16 من البطولة التي سيستضيف خلالها بلنسية الإسباني اليوم.

كان شالكه قد تعادل 1/1 في مباراة الذهاب ببلنسية ليصبح المرشح الأقوى لبلوغ دور الـ8 على حساب بلنسية اليوم، خاصة أن نتائج شالكه في المباريات التي استضافها ملعبه خلال دور المجموعات بدوري الأبطال كانت قوية أمام بنفيكا البرتغالي (2/صفر) وهابويل تل أبيب الإسرائيلي (3/1) وليون الفرنسي (3/صفر).

لكن فيليز ماغات، مدرب شالكه، حذر لاعبيه من الإفراط في التفاؤل قبل مباراة اليوم، مشيرا إلى أن «وضع الانطلاق جيد بالنسبة لنا، لكنه خطير أيضا». وأضاف أن «التعادل 1/1 يبدو أفضل مما هو حقا.. فإذا اعتقدت أن مجرد التعادل السلبي سيكفيك ستجد نفسك تحت ضغوط هائلة في نهاية المباراة، إننا بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية لكي نتأهل».

ويغيب المهاجم الهولندي كلاس يان هونتيلار عن صفوف شالكه اليوم للإصابة، لكن الفريق بوسعه الاعتماد على هداف دوري الأبطال على مر العصور المهاجم الإسباني راؤول غونزاليس الذي يأمل في معاودة الكرة بتسجيل هدف جديد أمام مواطنه بلنسية اليوم. من جانبه، أكد أوناي إيمري، مدرب بلنسية، أن فريقه يحتاج لتحسين مستواه عن المباريات القليلة الماضية حتى يتمكن من التأهل. وقال إيمري: «من أجل التغلب على شالكه علينا تحسين بعض الجوانب في الفريق عما كانت خلال مباراتينا الأخيرتين خارج أرضنا سواء أمام أتلتيك بيلباو أو مايوركا (اللتين فاز فيهما بلنسية 2/1). إن الفوز لا يغطي على العيوب وأنا واثق من أن شالكه لن يكون متسامحا معنا في أي أخطاء نرتكبها سواء في الهجوم أو الدفاع». وأعرب إيمري عن ثقته في أن مباراة العودة «ستكون استكمالا لمباراة الذهاب» وأن فكرة اللعب خارج الأرض «لا يجب أن ترتبط بالضرورة بالحسم، إنها مباراة يجب أن نتحكم في مشاعرنا خلالها. سنحتاج إلى ضبط النفس من أجل التفكير بوضوح».

وقرر إيمري اصطحاب فريقه بالكامل خلال الرحلة إلى ألمانيا بمن فيهم المخضرم المصاب ديفيد ألبيلدا والمدافع ماريوس ستانكيفيسيوس المحروم من المشاركة في منافسات دوري الأبطال مع بلنسية هذا الموسم بعدما شارك في الدور التمهيدي للبطولة مع سامبدوريا الإيطالي.

أما اللاعبان الوحيدان اللذان لم يغادرا بلنسية فهما الظهير الأيمن ميجيل والمهاجم أليخاندرو دومينيغيز؛ وذلك لأسباب تأديبية. وقال لاعب خط الوسط الأرجنتيني تينو كوستا، الذي تألق في بلنسية هذا الموسم: «ندرك جيدا أهمية هذه المباراة.. إننا نلعب من أجل التأهل لدور الـ8، نعرف أنها ستكون مهمة صعبة لكننا نعيش في حالة ذهنية صحيحة». وأضاف: «سنذهب إلى ألمانيا من أجل الفوز، ونحن نفهم جيدا أننا سيكون علينا أن نقاتل من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 90 من المباراة.. إننا نعيش لحظة جيدة والفريق في حالة ذهنية قوية».

وسيقف في مرمى بلنسية اليوم الصاعد فيسينتي جوايتا، الذي تشبث بالفرصة التي أتيحت له باللعب أساسيا بسبب إصابات الحارسين سيزار وميجيل مويا. وعلى الرغم من تماثل سيزار ومويا للشفاء حاليا فقد كانت عروض جوايتا، الذي بدأ الموسم كحارس ثالث في بلنسية، في الآونة الأخيرة كفيلة بتقديمه إلى مركز الحارس الأساسي للفريق.