شراكة بين «الوطنية للاستثمار» و«زين الكويتية»

«ونا» المغربية للاتصالات تحقق توازنها المالي هذه السنة بعد 5 سنوات خسائر

TT

ارتفعت مبيعات شركة «ونا» المغربية للاتصالات خلال السنة الماضية بنسبة 38 في المائة وبلغت 3.76 مليار درهم (470 مليون دولار). وقال فريدريك دوبور، مدير عام الشركة، إن «ونا» حققت لأول مرة مند إطلاقها في عام 2006 أرباحا تشغيلية إيجابية. وأشار خلال لقاء صحافي أمس في الدار البيضاء، إلى أن الأرباح التشغيلية للشركة بلغت 471.5 مليون درهم (60 مليون دولار) في 2010، وأصبحت تمثل 12.5 في المائة من حجم المبيعات. وتوقع دوبور أن تحقق الشركة التوازن المالي ابتداء من السنة الحالية، حيث ستكون النتيجة الصافية للشركة قريبة من الصفر بعد أن كانت سلبية في السنوات الماضية. وأضاف دوبور أن استثمارات الشركة مند انطلاقها بلغت 11 مليار درهم (1.38 مليار دولار)، وتخطط لاستثمار 1.1 مليار درهم (138 مليون دولار) إضافية خلال السنة الحالية. وبلغ عدد المشتركين في خدمات الهاتف الجوال للشركة 5 ملايين مشترك.

وقال دوبور إن الشركة حققت هذه النتائج بفضل سياستها التي تعتمد القرب من المستهلكين وابتكار منتجات ملائمة، خاصة اعتمادها التسعير للثانية وليس للدقيقة خلافا للمنافسين الآخرين، وكذلك إطلاقها لمجموعة من الخدمات ذات القيمة المضافة مثل الدردشة على الهاتف الجول، وربط الهاتف الجوال على موقع «فيس بوك» عبر الرسائل القصيرة، وتوفير خدمات «بلاك بري» للجميع عن طريق الأداء المسبق، وأضاف «هذه السياسة مكنتنا من الفوز بجائزة الابتكار التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة على هامش مؤتمر الابتكار الذي عقد مؤخرا في الدار البيضاء».

وقال دوبور إن الشركة ستواصل طرح خدمات جديدة وملائمة للسوق المغربية. وأشار إلى أن التحدي الذي ستواجهه شركات الاتصالات المغربية خلال الأشهر المقبلة، هو التلاؤم مع التحولات التي يعرفها سلوك المستعملين. وقال: «من قبل كان الشباب يستعملون الإنترنت للدردشة والبريد الإلكتروني والارتباط بالشبكات الاجتماعية. لكن خلال الأشهر الأخيرة، لاحظنا أن الشباب المغربي يتجه لاستعمال الإنترنت بشكل أكبر لمشاهدة الفيديو. وهذا يتطلب منا مواكبة هذا التحول مع ما يتطلبه من الرفع من مستوى تردد الإنترنت النقال».

وكانت شركة «ونا» قد أطلقت أول منتجاتها في مجال الهاتف الثابت ذي التنقل المحدود تحت علامة «باين» في عام 2006، ثم بعد ذلك أطلقت خدمات الجيل الثالث ابتداء من 2007 معتمدة على تقنية «سي دي إم أ». وخلال السنة الماضية أطلقت خدمات المحمول من الجيل الثاني معتمدة على تقنية «جي إس إم»، لتصبح بذلك ثالث متعهد شمولي لخدمات الاتصالات بالمغرب. وتستحوذ الشركة حاليا على حصة 13.5في المائة من سوق الهاتف الجوال، وحصة 40.68 في المائة من سوق خدمات الإنترنت من الجيل الثالث، وحصة 66.72 في المائة من سوق الهاتف الثابت بالمغرب.

وتسيطر الشركة الوطنية للاستثمار على حصة 67 في المائة من رأسمال الشركة، بينما تملك شركة «زين» الكويتية للاتصالات وصندوق «أجيال» الكويتي للاستثمار حصة 33 في المائة من رأسمال الشركة.