أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس، عن عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة من دون تحديد دقيق للموعد. وقالت المنظمة، إن «الاجتماع الوزاري المرتقب يروم المزيد من الدراسة والبحث في التطورات الجارية في ليبيا، ولوضع حد لأعمال العنف وسفك الدماء هناك».
وشدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي على أن السلطات الليبية «لا تزال تواصل ممارساتها الخطيرة». وقال في كلمته التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إن «ليبيا غير عابئة بما يطلبه منها المجتمع الدولي، وما يفرضه عليها انتسابها إلى المنظمة التي تؤكد قيمها المسطرة في الميثاق الذي وقعته وصادقت عليه ليبيا باحترام حقوق الإنسان، والحكم الرشيد وسيادة القانون».
من جانبها، دعت ليبيا الدول الأعضاء إلى اتخاذ موقف واضح للتصدي لما وصفه محمد الشكل، وهو نائب مندوب ليبيا لدى المنظمة بـ«الأعمال الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار الشعب الليبي». وطالب الشكل في كلمة أمام مندوبي الدول الأعضاء خلال اجتماع طارئ عقد بمقر المنظمة، أمس، بأن تعلن الدول الإسلامية «رفضها الشديد والقاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبي، وأن تطالب بتعليق قرار مجلس الأمن الذي فرض عقوبات على ليبيا».
إلى ذلك، قال بيان صدر عن المنظمة، إن «مندوبي الدول الأعضاء رفعوا توصية للاجتماع الوزاري تقضي بتبني قرار يدعم المطالب الدولية بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة، بمقتضى القرار الصادر عن مجلس الأمن بغية حماية المدنيين». وأكد البيان ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي الليبية، مجددا تشديد المنظمة على موقفها الذي وصفته بـ«المبدئي والثابت» برفض أي تدخل عسكري يتنافى مع مصلحة الشعب الليبي.