جنون كرة القدم المشحون بالعداء التقليدي والصدامات الموسمية بين مشجعي فريقي ناديي آياكس أمستردام وفيينورد روتردام معروف لدى الجميع في هولندا. وبالرغم من أن اللقاء المرتقب بين فريقي ناديي أكبر مدينتين في هولندا لن يجري إلا بعد شهرين من الآن، فإن الحرب بدأت منذ الآن بين المشجعين واستهدفت الرموز الثقافية والسياسية والقيادات المحلية. فحسب ما ذكرته وسائل إعلام هولندية فإن إيبرهارد فان درلان، عمدة مدينة أمستردام، تدخل لدى المسؤولين في نادي آياكس من أجل منع بيع قمصان جرى طبعها، وتحمل استفزازا صريحا لفريق نادي فيينورد، أكبر أندية مدينة روتردام، ولعمدتها أحمد أبو طالب وهو مغربي الأصل.
الصورة المطبوعة على القمصان كناية عن طائرة تقصف مدينة روتردام، وقد استعيض عن القنابل بنجوم سداسية كناية عن نجمة داود، وكتب على القميص: «أبو طالب.. اليهود قادمون إلى روتردام». كما وضع تاريخ على القميص وهو 8 مايو (أيار)، أي موعد مباراة كرة القدم بين آياكس وفيينورد. ومما يذكر أنه ينظر في هولندا إلى نادي آياكس على أنه ناد يهودي، ويفاخر أنصاره برفع شعارات تربطهم باليهود، وكثيرا ما يطلق المشاغبون من مشجعي فيينورد روتردام عبارات عنصرية معادية لليهود لاستفزاز مشجعي آياكس.
وأشارت وسائل الإعلام أمس إلى أن أنصار فيينورد غاضبون جدا من هذه الصورة، خاصة أن بيع هذه القمصان متيسر عن طريق الإنترنت. وبالفعل، طلب العمدة فان درلان من المسؤولين عن نادي آياكس منع بيع هذه القمصان في المتجر الخاص بالنادي. أيضا تجدر الإشارة إلى أنه منذ نحو السنة لا يسمح لأنصار الفريقين أن يلتقيا، وعندما يلعب الفريقان في مدينة أحدهما يبقى أنصار الفريق الضيف يتابعون المباراة على شاشات كبيرة في ملعب مدينتهم، وذلك في أعقاب أعمال شغب وعنف وعراك بين أنصار الفريقين.