الجيش الإسرائيلي يقر بعجزه أمام انتفاضة شعبية محتملة في الضفة الغربية

قال إنه لن يتصدى لها إذا لم تتعرض لمستوطنات أو حواجز

TT

تتوقع قيادة الجيش الإسرائيلي انفجار انتفاضة شعبية في الأراضي الفلسطينية جراء الثورات التي تشهدها الدول العربية الأخرى في الوقت الحالي. واعترفت القيادة، حسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، بأنها ستعجز عن مواجهة هذه الانتفاضة الشعبية.

ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم إن قيادة الجيش قامت بتعديل مخططات وضعت قبل عام لمواجهة سيناريو اندلاع انتفاضة شعبية في الضفة، على ضوء ما يشهده العالم العربي من تغيرات. ونسبت الصحيفة إلى أحد هؤلاء الضباط القول إن «من بين العبر المستفادة لما يجري في المنطقة أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يراقب ليس فقط خطط ونيات المنظمات الفلسطينية، بل أيضا يتوجب عليه متابعة ما يجري داخل مختلف المجموعات التي تشكل المجتمع الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص التي تمارس أنشطتها عبر الشبكة الإنترنتية، وتقوم بإرسال رسائل من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية مثل (فيس بوك) و(تويتر)».

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين إنهم لن يبذلوا أي جهد لمنع المظاهرات الكبيرة للمدنيين الفلسطينيين، ما دام أنها لا تحاول دخول المستوطنات، وأوضحوا أنهم سيأمرون باستخدام القوة في تفريق أي تجمع فلسطيني يتجه للإضرار بنقاط التفتيش العسكرية أو جدار الفصل الذي أقامته إسرائيل في قلب الضفة الغربية، على اعتبار أنها أفعال عنف. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعترف أنه رغم درجة التعاون الأمني الكبيرة بينه وبين الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، فإنه لا يمكن الاعتماد على هذه الأجهزة في حال اندلاع انتفاضة شعبية. وأكدت الصحيفة أن القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تراقب عن كثب الأحداث في الدول العربية من أجل استكمال خططها للتعامل مع احتمال اندلاع انتفاضة شعبية غير عنيفة.