بايدن في موسكو.. والدرع الصاروخية في صدارة المباحثات

محادثاته مع ميدفيديف تناولت أيضا انضمام روسيا إلى منظمة التجارة

TT

استهل جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، أول أيام زيارته لموسكو والتي تستغرق ثلاثة أيام بلقاء الرئيس ديمتري ميدفيديف الذي بحث معه مجمل الأوضاع على صعيد نزع السلاح والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي المضاد وانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. وأكد بايدن أن منظومة الدرع الصاروخية تظل الموضوع الأهم في مباحثات موسكو، مشيرا إلى أن واشنطن توليها أهمية خاصة وتحاول من خلال مجلس الناتو – روسيا وضع خطة عمل للتعاون في هذا المجال. ونقلت عنه وكالة أنباء «إيتارتاس» قوله إن الاتفاق حول منظومة الدفاع الصاروخية سيكون خير سبيل إلى تأكيد الثقة والاستقرار الاستراتيجي بين البلدين. وقالت إنه أعرب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق حول الاستخدام المشترك لإمكانيات البلدين من أجل دفاع أفضل لمواطنيهما وشركائهما وحلفائهما.

وقالت مصادر الكرملين إن المباحثات تناولت أيضا الأحداث في ليبيا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن موسكو تظل عند موقفها من ضرورة عدم التدخل العسكري الأجنبي هناك.

ومن المقرر أن يلتقي بايدن اليوم الخميس مع رئيس الحكومة فلاديمير بوتين لبحث الإعلان عن إعادة إطلاق العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال التعاون الاقتصادي والاستثمار إلى جانب زيارة بايدن لمدينة العلوم والابتكارات في سكولكوفو التي يعيرها الرئيس ميدفيديف اهتمامه الخاص. وكان توني بلينكين مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي أشار أيضا إلى أن اللقاء بين بايدن وبوتين سيشهد الإعلان عن تأييد واشنطن لجهود روسيا الرامية إلى انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية.

ويقول مراقبون إن بايدن لن يتخلى عن التقليد الذي طالما تمسك به المسؤولون الأميركيون الكبار منذ الإعلان عن تطبيع علاقات البلدين في منتصف ثمانينات القرن الماضي، وهو اللقاء الدوري مع ممثلي المعارضة ومنظمات المجتمع المدني الروسية والذي يجرى عادة في مقر سكن السفير الأميركي في وسط العاصمة. على أن ذلك لم يمنع الأوساط الرسمية الروسية من الإعراب عن ارتياحها لزيارة نائب الرئيس الأميركي والتي ثمة من يقول إنها مقدمة لإطلاق عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات على ضوء ما أعلنته واشنطن أنها سوف تعلن في غضون هذا العام عن إلغاء تعديل «جاكسون – فينيك» الذي كان الكونغرس الأميركي أقره في منتصف سبعينات القرن الماضي ويحظر على روسيا تمتعها بوضعية الدولة الأولى بالرعاية تجاريا بسبب موقفها المناهض لهجرة اليهود السوفيات.