أفريقيات أعضاء في المجالس البلدية يبحثن في طنجة دور المرأة في تطوير وتحسين الخدمات

المغرب يعوض غيابه عن الاتحاد الأفريقي بتنظيم مؤتمرات قطاعية

TT

تبحث نساء أعضاء في بلديات عدد من المدن الأفريقية، في لقاء يمتد أربعة أيام في طنجة، الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة الأفريقية في تطوير وتحسين الخدمات التي تقدم للسكان عبر المجالس البلدية.

ويأتي المؤتمر في سياق مبادرات مغربية تروم الحضور المستمر في القارة الأفريقية لتعويض غياب المغرب عن الاتحاد الأفريقي، الذي انسحب منه عام 1984، احتجاجا على قبول عضوية ما يسمى «الجمهورية الصحراوية»، التي أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976 بدعم من الجزائر، في «منظمة الوحدة الأفريقية»، التي ورثها الاتحاد الأفريقي لاحقا.

وقال جون بيير ايلونغ امباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لأفريقيا، إن اختيار المغرب لاحتضان المنتدى الأول للنساء المنتخبات المحليات بأفريقيا، جاء تقديرا لدوره في تكريس المساواة بين الرجال والنساء بالقارة الأفريقية.

وأشار امباسي إلى أن اللقاء المنظم من قبل «منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بأفريقيا» سيبحث مساهمة البلديات الأفريقية في تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية، خاصة ما يتعلق بالنهوض بالمساواة بين الجنسين.

من جهتها، قالت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن المغربية، إن فعاليات اللقاء تمثل فضاء للنساء المنتخبات لتبادل وجهات النظر حول بعض القضايا النوعية التي يواجهنها أثناء ممارسة مهامهن باعتبارهن أشخاصا في موقع المسؤولية، وذلك بهدف تعزيز موقع النساء في المجالس البلدية.

واستعرضت المسؤولة المغربية الإجراءات التي اتخذها المغرب لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وذلك من خلال الإصلاحات التي عرفتها مدونة الأسرة، (قانون الأسرة) وكذا قانون الجنسية، الذي يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأبنائها، بالإضافة إلى إنشاء 345 مركزا لاستقبال النساء اللائي يتعرضن للعنف المنزلي.

ويشتمل برنامج اللقاء الذي ينعقد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة على ندوتين؛ تتمحور الأولى حول «روح القيادة النسائية كرهان من أجل التنمية بالقارة الأفريقية» والثانية حول «العلاقات بين اللامركزية والحكامة الرشيدة في تحقيق أهداف الألفية للتنمية»، بالإضافة إلى مجموعة من الطاولات المستديرة التي تعالج قضايا مهمة من قبيل النساء المنتخبات المحليات في مواجهة تحديات التنمية البشرية المستدامة.

يذكر أن «منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بأفريقيا» تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول القارة الأفريقية عبر توثيق العلاقات بين المجالس البلدية؛ إذ تنظم مؤتمر «أفريسيتي» كل ثلاث سنوات، ويعتبر أرضية للحوار حول اللامركزية ودور المجالس البلدية في التنمية.