القذافي يدخل مرحلة قصف النفط

أوفد 3 طائرات بمبعوثين للقاهرة وأوروبا لكسر العزلة الدبلوماسية.. والمعارضة تعلن تلقي عروض تسليح ومساعدة من دول بينها قطر

مقاتلون من المعارضة الليبية يتابعون قصف طائرات القذافي لمستودعات النفط في مدينة سدر أمس (أ.ب)
TT

ركزت قوات العقيد معمر القذافي هجماتها ضد المعارضة أمس على قصف منشآت نفطية، ناقلة المعركة الدائرة هناك إلى مستوى جديد، مع استخدام مكثف للطيران, بينما أوفد الزعيم الليبي 3 طائرات بمبعوثين إلى القاهرة وعواصم أوروبية في محاولة لكسر العزلة الدبلوماسية واستباق مناقشات متوقعة اليوم في حلف الناتو حول الحظر الجوي، واجتماع الجامعة العربية بعد غد.

وأعلن عبد الحفيظ غوقة، الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل مناهضي النظام الليبي في شرق البلاد، أن قوات معمر القذافي ركزت قصفها أمس على «الآبار والمنشآت النفطية في رأس لانوف (330 كم غرب بنغازي)». وتحدث غوقة عن المساعي الدولية الرامية إلى فرض منطقة حظر جوي على ليبيا، مؤكدا «سعينا منذ البداية إلى ذلك حتى نمنع مثل هذه الغارات التي تستهدف الشعب الليبي ومنشآته، لكن ذلك تأخر. وما يحدث الآن هو ما كنا نخشاه لا سيما قصف المنشآت النفطية». وقال «المشكلة في استعمال سلاح الطيران».

ولمحت واشنطن مرة أخرى أمس إلى إمكانية تسليح المعارضة قائلة إن الحظر الدولي يتضمن مرونة تكفي للسماح بتسليح المعارضين الليبيين إذا صدر قرار بذلك. ومن جانبها، أعلنت المعارضة في بنغازي أنها لا ترى «مشكلة في الحصول على أسلحة للمقاتلين، وأن قطر ودولا أخرى عرضت المساعدة».

في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنها تواصل الاتصالات مع معارضين ليبيين «حول العالم». وفي الوقت ذاته، أعلن أمس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيلتقي اليوم مبعوثين من المعارضة الليبية.