قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أمس، إن أي تغيير سيحدث في السعودية سيتم «عن طريق مواطني هذه البلاد وليس عن طريق نظرية الأصابع الخارجية»، وشدد الأمير سعود الفيصل على أن الشعب السعودي يعرف مصالحه واحتياجاته ويعرف السبيل إلى غاياته.
وأكد المسؤول السعودي الرفيع رفض بلاده القاطع لأي تدخل في شؤونها الداخلية أيا كان مصدره وبأي شكل من الأشكال، قائلا «أي أصبع يأتي للمملكة سنقطعه».
وقال «نحن في هذا البلد - بلد مفتوح - رأس الدولة يلتقى مع كل مواطن لوحده ويصر على كل مسؤول يرعى شؤون المواطنين أن يكون بابه مفتوحا وأن يتلقى ما يريد المواطن أو أي مظلمة يراها أو أي مصلحة تعود بالفائدة عليه».
وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كانت إيران وراء إثارة بعض الفتن في السعودية، «بالنسبة لإيران نأمل أن تتعامل مع مظاهراتها هي».
وعن موقف دول مجلس التعاون من المطالبة بفرض حظر جوي على ليبيا، أشار الفيصل إلى أن ما نقل عن صدور بيان ختامي عن اجتماع المجلس الوزاري لوزراء الخارجية في دولة الإمارات ناقش الموضوع ووجد أنه موضوع يتعلق بمسؤوليات الجامعة العربية. وجوابا على سؤال يتعلق بما تشهده المنطقة وما إذا كان هذا يعود إلى تحريض من جهات أجنبية أخرى قال «التدخل الخارجي واضح» وتساءل «هل هو السبب الرئيسي أم لا.. أعتقد أن كل بلد لها ظروفها الخاصة في هذا الإطار وهناك طبعا من يؤمن بالمؤامرة وأن الأشياء لا تتحرك إلا بتدخل خارجي ولكن لا بد أن الموضوع مزيج من العوامل وليس عاملا واحدا».