مسلحون مجهولون يخطفون 7 إستونيين في البقاع اللبناني

مصدر أمني رجح وقوف جهة فلسطينية وراء الحادث

TT

خطف مسلحون مجهولون يوم أمس 7 إستونيين، كانوا على متن دراجات هوائية شرق مدينة زحلة في البقاع اللبناني، واقتيدوا إلى مكان مجهول. وكشف أمس مصدر أمني بارز لـ«الشرق الأوسط» أن «المخطوفين وهم من الجنسية الإستونية، فقدوا عندما كانوا يستقلون دراجاتهم، ومتجهين من سهل تربل نحو منطقة كفرزبد، حيث مواقع تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وأن شهود عيان أعلموا الأجهزة الأمنية أن سيارة مرسيدس سوداء اللون من دون لوحات اعترضت سبيل هؤلاء الأشخاص تبعتها سيارتا فان، حيث أقلوهم مع دراجاتهم، واتجهوا بهم شرقا باتجاه نحو كفرزبد قبل أن يتواروا عن الأنظار».

وأكد المصدر الأمني أن «دوريات لقوى الأمن الداخلي راجلة ومؤللة انتشرت في المنطقة معززة بوحدات من الجيش اللبناني، وبدأت عمليات البحث والتحري عن مكان تواجد هؤلاء وكشف مصيرهم والجهة التي نفت عملية الخطف»، ولم يستبعد المصدر «وقوف جهة فلسطينية وراء الحادث، باعتبار أن الدراجين دخلوا منطقة تقع أمنيا تحت نفوذها». متوقعا أن «تعرف ملابسات القضية ويكشف مصير هؤلاء المفقودين خلال ساعات»، وأفادت معلومات أمنية أن «الجيش اللبناني نفذ عمليات مداهمة في أماكن عدة بالقرب من بلدة كفرزبد بحثا عن الأوروبيين المفقودين».

بدوره أكد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لـ«الشرق الأوسط» أن «السلطات القضائية والأمنية والعسكرية بدأت في التحقيقات وعمليات البحث والتحري، انطلاقا من المعلومات الأولية التي تجمعت حتى الآن».

وعبرت مصادر رسمية لبنانية، عن خشيتها من أن يكون حادث خطف الآسيويين السبعة مرتبطا بما يجري في ليبيا، على اعتبار أن التنظيم الفلسطيني الذي يشتبه فيه بخطف هؤلاء، لا يزال يتلقى الدعم والتمويل من النظام الليبي، وربما يكون هذا الحادث أول غيث تهديد معمر القذافي بضرب مصالح الأوروبيين في كل العالم، ردا على العمليات العسكرية الغربية ضد قواته.

ولفتت المصادر إلى أن الأشخاص السبعة خطفوا بعد ساعتين أو ثلاث من دخولهم الأراضي اللبنانية عبر الحدود السورية، حيث كانوا يتحضرون للمشاركة في «سيرك» في لبنان، مما يبعث على الاعتقاد بأنهم كانوا مراقبين قبل دخولهم الأراضي اللبنانية.