صالح يتراجع: باق إلى 2013

جهود الوساطة في اليمن مستمرة

TT

تجاهل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن كل النداءات الدولية، ومطالبات المعتصمين في ساحة التغيير بشأن تنحي الرئيس علي عبد الله صالح، مؤكدا في اجتماع طارئ عقده أمس، تمسكه ببقاء الرئيس في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013. وكان الرئيس صالح قد عرض مؤخرا، التنحي عن السلطة مطلع العام المقبل، ثم عاد واقترح التنحي بنهاية العام الحالي، مع وعده بجملة إصلاحات، بينها تغيير الحكومة والدستور، وإقامة انتخابات عامة مبكرة، إلا أن المعارضة والمعتصمين في جامعة صنعاء رفضوا كل مبادراته. وأكد المؤتمر الشعبي أن الرئيس صالح «سيكمل فترته الدستورية كاملة وغير منقوصة حتى عام 2013». وأن أي تغيير يجب أن يتم في إطار التداول السلمي للسلطة. لكن الحزب الحاكم أشار إلى ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة بدلا من حكومة تصريف الأعمال التي تسير شؤون البلاد، وتنفيذ مبادرة الرئيس التي أطلقها قبل أسابيع والتي تنص على صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات برلمانية على أساس «القائمة النسبية»، وكذلك تقسيم البلاد إلى أقاليم.

إلى ذلك، تتواصل مساعي الوساطة لنزع فتيل الأزمة اليمنية. وقالت مصادر رسمية إن وزير الخارجية، الدكتور أبو بكر القربي التقى أمس السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان وسلمه رسالة إلى وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل. وفي ذات السياق بحث القربي الأوضاع مع السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين. وتؤكد مصادر سياسية أن لقاءات القربي تتعلق بصورة مباشرة بالأزمة القائمة.

وفي التطورات الميدانية، قالت مصادر محلية في محافظة أبين إن مواجهات عنيفة شهدتها مدينة جعار، عاصمة مديرية خنفر، بين قوات من الجيش ومسلحين ينتمون للجماعات الجهادية المنتشرة في المنطقة، وذكر شهود عيان أن المسلحين سيطروا على «استراحة رئاسية»، ومبنى الإذاعة في المدينة، وأن طائرات حربية شوهدت وهي تقصف بعض المناطق في وسط المدينة وفي أطرافها.