الكويت: الحكم بالإعدام على 3 أشخاص بينهم إيرانيان أدينوا بالتجسس لصالح طهران

اتهموا بنقل معلومات حول الجيشين الكويتي والأميركي إلى الحرس الثوري

شرطيات كويتيات يستعرضن مهاراتهن خلال حفل تخرج في كلية سعد عبدالله للعلوم الامنية أمس (أ.ف.ب)
TT

حكمت محكمة في الكويت أمس على إيرانيين اثنين وكويتي بالإعدام، بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد.

وأفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المحكوم عليهم بالإعدام هم «جنود في الجيش الكويتي». وأضاف أن أحد الشخصين اللذين حكم عليهما بالسجن المؤبد سوري، وهو جندي سابق.

وتابع المصدر أنه تمت تبرئة رجل إيراني وامرأة إيرانية، هي ابنة أحد الإيرانيين المحكوم عليهما بالإعدام، من التهم الموجهة إليهما، وأضاف أيضا أن الإيرانيين الاثنين المحكوم عليهما بالإعدام شقيقان. غير أن هذه الأحكام الصادرة أمس لا تعتبر نهائية، إذ إنها تخضع للاستئناف.

وكان المتهمون قد خضعوا لمحاكمة خلف أبواب مغلقة بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والأميركي، إلى الحرس الثوري الإيراني، علما بأن إيران نفت ضلوعها في أي عملية تجسس ضد الكويت التي يعمل فيها نحو 45 ألف إيراني.

وتؤوي الكويت، وهي نقطة عبور للقوات الأميركية التي تنتشر في العراق وأفغانستان، الكثير من القواعد الأميركية، أهمها كامب عريفجان الواقعة على بعد 70 كلم جنوب العاصمة الكويتية، حيث يتمركز في هذه القاعدة نحو 15 ألف عسكري أميركي، كما توجد للولايات المتحدة منشآت جوية وبحرية كثيرة في الكويت، بعضها يقع على مسافة تقل عن 200 كيلومتر عن الساحل الإيراني. كما تحتفظ القيادة المركزية الأميركية بمقر متقدم في قطر، وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأميركي.

وفي أغسطس (آب) 2010، وجهت محكمة كويتية رسميا إليهم تهما بالتجسس لصالح إيران، إلا أن المتهمين نفوا ذلك، مؤكدين أنهم أدلوا باعترافاتهم تحت الضغط. وجرى تفكيك شبكة الجواسيس المفترضة في مايو (أيار) 2010، وأشارت الصحافة الكويتية حينها إلى أن عناصرها يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني، بينما طالب نواب كويتيون بطرد السفير الإيراني بعد المعلومات التي نشرت عن تفكيك شبكة التجسس. ونفت طهران العام الماضي تلك المزاعم، وقام الجانبان بتحسين العلاقات التي توترت أثناء الحرب الإيرانية - العراقية في الفترة بين عامي 1980 و1988 بسبب الدعم المالي الكويتي للجهود الحربية العراقية.