كركوك: البعثيون يستعدون لمظاهرات في ذكرى سقوط النظام السابق

بعد إعلان انسحاب قوات البيشمركة من أطراف المدينة

TT

أكدت مصادر أمنية في كركوك «أن تنظيمات بعثية ومجموعات تابعة للحركة النقشبندية الناشطة في كركوك، التي يتزعمها عزة الدوري، نائب الرئيس الأسبق، وكتائب ثورة العشرين، تستعد لتنظيم مظاهرات كبيرة في ذكرى سقوط النظام السابق يوم 9 أبريل (نيسان)»، مؤكدة «أن القوات الأمنية تستعد بدورها لمواجهة تلك المظاهرات في حال وصولها إلى داخل مدينة كركوك».

ويأتي هذا التطور في ظل الإعلان عن انسحاب قوات البيشمركة، التي انتشرت خلال الفترة الماضية حول أطراف كركوك، وتسليم المهام الأمنية فيها إلى القوات الأميركية. وقال اللواء جبار ياور، المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم وأمين عام وزارة البيشمركة الكردية في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداية عام 2010 وقعنا اتفاقا مع الحكومة العراقية بعد موافقة كل من السيدين نوري المالكي رئيس الوزراء باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة في العراق، ومسعود بارزاني رئيس الإقليم والقائد العام لقوات البيشمركة في كردستان، يقضي بتشكيل 4 ألوية عسكرية كردية من البيشمركة لحماية المناطق المتنازع عليها بالتعاون مع قوات عراقية وأميركية مشتركة، وقد توزعت تلك الألوية على محافظات ديالى وكركوك والموصل، وهي التي تضم الكثير من المناطق المتنازع عليها، وبعد ورود تأكيدات استخبارية بوجود تهديدات أمنية على مدينة كركوك إثر اندلاع المظاهرات الصاخبة في كل من قضاء الحويجة وناحية سليمان بك في 25 فبراير (شباط) وضعنا قوات البيشمركة باللواء الخاص بمحافظة كركوك في حالة الإنذار القصوى لمواجهة تلك التهديدات، وعندما اقتربت تلك المظاهرات من كركوك أرسلنا الكثير من قواتنا إلى مناطق جنوب وغرب كركوك لتطويقها من أطرافها الأربعة لمنع دخول المسلحين والمتطرفين إليها، والآن استعادت تلك المناطق وضعها الأمني النسبي، ولذلك عقد اجتماع رفيع المستوى بين قيادات البيشمركة والجيش العراقي والقيادة الأميركية اتفقنا خلاله على سحب جميع تلك القوات من جنوب وغرب كركوك وتسليم المهام الأمنية في تلك المنطقة إلى يد القوات الأميركية».

إلى ذلك، حذر العميد سرحد قادر، قائد شرطة الأقضية والنواحي التابعة لقيادة شرطة كركوك، من «مظاهرات تزمع تنظيمات بعثية وكتائب ثورة العشرين ومجاميع من تنظيم الحركة النقشبندية المتطرفة تنظيمها يوم 9 أبريل تزامنا مع ذكرى سقوط النظام السابق». وأكد «أن معلومات استخبارية تشير إلى نية هذه التنظيمات بالتظاهر في اليوم المذكور، ويتوقع أن تتطور الأمور إلى مثل ما حصل في مظاهرات قضاء الحويجة، التي أدت إلى الهجوم على مراكز الحكومة وتخريب الوضع الأمني بالمحافظة».

ولكن اللواء جبار ياور أكد في تصريحه «أن القيادات العسكرية والأمنية في كركوك ستعقد اجتماعا بحضورنا وممثلين عن الجيش العراقي والقيادة الأميركية في غضون يومي السبت أو الأحد المقبلين من أجل مناقشة التطورات ووضع خطة مناسبة للتعامل مع هذا الحدث ومواجهة التطورات في حال خرجت المظاهرات عن مسارها السلمي».