كرزاي: صور «فرقة الموت» جاءت لإيقاظ الشعب الأميركي

قال إن صور القتلى الأفغان كانت «مؤلمة» و«بغيضة»

TT

قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إن مقتل مدنيين على أيدي وحدة من الجيش الأميركية جاء لتنبيه الشعب الأميركي إلى الجرائم التي يقترفها جنوده في أفغانستان. كانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية ومجلة «رولينغ ستون» الأميركية قد نشرتا مؤخرا صورا لوحدة من الجيش الأميركي أطلق عليها اسم «فرقة الموت»، ويظهر في الصور جنود أميركيون ينتهكون حرمة جثث مدنيين أفغان قتلوا على أيديهم. وأشار كرزاي إلى أن التقرير المفصل وصور القتل كانت «مؤلمة» و«بغيضة». وقال: «لا أريد من وراء طرح هذه الحقيقة أن أكرر استنكاري.. ولكن ينبغي أن توقظ ضمير شعوب العالم». وذكرت مجلة «رولينغ ستون» أن أفراد الوحدة الأميركية، التي كانت تتمركز في إقليم قندهار جنوب أفغانستان في أوائل العام الماضي، قتلوا شابا ورجلا مسنا في قريتهما ثم حاولوا التلاعب بالأدلة ليبدو الأمر وكأنهم قتلوهما دفاعا عن النفس. ونشرت المجلة عددا من الصور التي ظهر فيها الجنود الأميركيون يبتسمون ويتوجهون للكاميرا لتلتقط لهم الصور بجانب الجثث المشوهة. كما اتهموا بقطع أصابع جثث الضحايا للاحتفاظ بها كذكرى. وقال كرزاي إن «الشعب الأميركي، مثل الشعب الأفغاني، شعب طيب.. إنهم يتسمون بالرأفة وليسوا قساة». وأضاف: «لذلك نريد أن تصل رسالتنا إلى الشعب الأميركي بأنه باسمكم تعرض شاب (15 عاما) من أبنائنا ورجل مسن لاعتداء وحشي أمام أسرتيهما في أفغانستان». واتهمت المجلة أيضا الجيش الأميركي بالتعتيم على هذه الحوادث لتفادي ردود فعل عنيفة في الولايات المتحدة وأفغانستان. وقدم الجيش الأميركي اعتذاراته عن الحوادث البشعة. وكانت محكمة عسكرية في واشنطن قد أصدرت الأسبوع الماضي قرارا ضد الجندي جيريمي مورلوك، وهو واحد من 12 جنديا يواجهون المحاكمة العسكرية في ما يتعلق بجرائم قتل ارتكبت عام 2010، بالسجن 24 عاما.