الأسد يعد بالإصلاح.. واللاذقية تتظاهر: نريد الحرية

وصف الثورات العربية بالصرعة وقال: لن نتسرع في الإصلاح * واشنطن: خطاب الأسد ليس في مستوى تطلعات السوريين

الرئيس السوري بشار الأسد خلال خطابه أمام مجلس الشعب السوري (البرلمان) أمس (أ.ب)
TT

فاجأ الرئيس السوري بشار الأسد شعبه في كلمته المنتظرة التي ألقاها أمس في مجلس الشعب، ولم يعلن جدولا زمنيا للإصلاحات ولا رفع حالة الطوارئ، بل ألقى اللوم على «مؤامرة كبيرة خيوطها تمتد من دول بعيدة وقريبة»، إضافة إلى «بعض الجهات الداخلية» في إثارة الأزمة في البلاد. وبعيد انتهائه من الخطاب، خرج مئات السوريين إلى الشوارع في اللاذقية يرددون هتافات «حرية حرية» و«سلمية سلمية»، إلا أن قوات الأمن والشرطة ردت بفتح النار عليهم، بحسب ما أفاد شهود لـ«الشرق الأوسط». ولم تتوفر معلومات حول سقوط قتلى، إلا أن الشهود أكدوا أن نحو 300 شخص نزلوا إلى شارع الصليبية للاحتجاج على خطاب الأسد، وأنهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن.

ولم يعلن الأسد عن إصلاحات جديدة لأنها «موجودة» أصلا كما قال. وأكد أنه «لا توجد عقبات في الإصلاح، يوجد تأخير، وأن من يعارضون الإصلاح هم أصحاب المصالح والفساد»، معربا عن اعتقاده بأن التحدي الآن هو «ما نوع الإصلاح الذي نريد»، محذرا من «إخضاع عملية الإصلاح للظروف الآنية التي قد تكون عابرة لكي لا نحصد النتائج العكسية». وسخر الأسد من الثورات العربية التي وصفهابـ«الصرعة», قائلا: «هناك صرعة جديدة اليوم، هي ثورات بالنسبة لهم، ونحن لا نسميها كذلك، فهي ليست كذلك، هي حالة شعبية في معظمها».

ووصف المتآمرين بأنهم «قلة»، مضيفا «حتى نحن في الدولة لم نكن نعرف حقيقة ما الذي حصل حتى بدأت عمليات التخريب في المنشآت».

وبينما كان يلقي الاسد خطابه في البرلمان ، وجه اعضاء المعارضة دعوة الى   المحتجين الى « النزول الى الشوارع واعلان الانتفاضة والسيطرة على كل المدن واعلان العصيان المدني من هذه اللحظة وصاعدا».

من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان خطاب الرئيس السوري «لم يكن على مستوى الاصلاحات» التي يطالب بها السوريون.

وقال تونر «من الواضح ان خطابه كان خاليا من المضمون», معتبرا انه «خيب على ما يبدو امال» السوريين.