مني ثوار ليبيا أمس بنكسة جديدة، عندما اضطرت قواتهم للتقهقر بسرعة باتجاه الشرق، متخلية عن أراض وبلدات نفطية عدة بنفس السرعة التي استولت عليها، بعد أن شنت قوات العقيد معمر القذافي هجمات مكثفة بالصواريخ والمدفعية على المعارضين المسلحين بأسلحة خفيفة.في هذه الأثناء ثار جدل بين عواصم غربية مشاركة في التحالف وأخرى خارجه حول مسألة تسليح المعارضين الليبيين, فبينما لم تستبعد واشنطن ولندن وباريس تسليح المعارضين الليبيين، عارضت أكثر من عاصمة غربية تلك الخطوة.
وأعلنت بلجيكا وألمانيا وروسيا والصين رفضها الفكرة، باعتبارها يمكن أن تؤدي إلى خسارة دعم العالم العربي. وفي روما، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالي ماوريتسيو ماساري إن «تسليح الثوار (الليبيين) سيكون إجراء متطرفا سيؤدي حتما إلى انقسام الأسرة الدولية». ومن جهتهم, قال مسؤولون أميركيون ان الرئيس باراك اوباما وقع امرا سريا يجيز تقديم دعم حكومي سري لقوات المعارضة الليبية, حسب ما نقلته رويترز. الى ذلك وفيما اعلن رسميا في تونس، ان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا غادر الى لندن أمس, أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس أن لندن طردت 5 دبلوماسيين ليبيين، على خلفية مخاوف أن يشكلوا خطرا أمنيا.